اتهم نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، جبهة الإنقاذ الوطنى بالسعى لتأجيج الخلاف بين حزب النور ومؤسسات الرئاسة بحشد وسائلها الإعلامية لإثارة الفتن وشق الصف الإسلامي، حيث ساعدت التراشقات الإعلامية بين نادر بكار والمستشار محمد فؤاد جاد الله إلى زيادة الشحن بين الأطراف. وأكد رئيس حزب البناء والتنمية أن المباحثات التى أجرتها الجماعة الإسلامية مع حزب النور للإصلاح ما بينها وبين جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة، كانت بمباركة الرئيس محمد مرسي، مضيفا أن الجماعة الإسلامية حينما زارت الرئيس فى قصر الاتحادية عرضت عليه محاولتها التدخل للصلح فيما بين حزب النور والإخوان ومؤسسة الرئاسة، وبارك الرئيس هذه الخطوات وتمنى التوفيق لنا. وأشار إلى أنه تم الاجتماع بالدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور وأكد لنا أن الحزب يريد تصفية الأجواء مع مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أنه تم الاجتماع بعدد من قيادات جماعات الإخوان وتم التوصل إلى تهدئة، وتم الاتفاق على عدم مناقشة هذه القضية فى الإعلام لكى لا تزيد الفتن. وأكد رئيس حزب البناء والتنمية أنه لا توجد أى خلفية سياسية لإقالة الدكتور خالد علم الدين من مؤسسة الرئاسة، نافيا أن يكون هناك أى دور لجماعة الإخوان فى إقالة علم الدين، نافيا أن يكون للإخوان دور فى إطلاق شائعة على حزب النور لهدم بديلهم فى الشارع المصري، مؤكدا أن حزب النور ليس بديلاً الإخوان، ولو ظنوا ذلك فهم واهمون، لأنه لا أحد فى مصر حاليًا يستطيع الإلحاق بجماعة بحجم الإخوان المسلمين فى قوة عددها، وفى سرعة حشدها وتأثيرها وذكائها، مضيفا أن جماعة الإخوان لها تأثير كبير فى قرارات مؤسسة الرئاسة، ولها يد خفية داخل الرئاسة ولكن هذا لا يبرر أبدا أنهم كانوا وراء قرار إقالة علم الدين. وأكد أحمد محمود، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ليست طرفا فى الخلاف مع حزب النور من الأساس، موجهًا الشكر للجماعة الإسلامية على موقفها بالمبادرة لمحاولة رأب الصدع بين القوى الإسلامية، وحصر الخلافات فى دوائر ضيقة، وعدم تفسير كل التصرفات بالشكل السياسى والبعد به عن فكرة الحزبية، خاصة أن الأمر به شق قضائى يخص جهات التحقيق وحدها دون غيرها. وقال أحمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين إن جماعة الإخوان وحزب النور ليسا طرفى نزاع ولا بينهما أى شحناء، وأن العلاقات بينهما جيدة، وإن كانت العلاقات تشوبها بعض الخلافات البسيطة أو بعض الحزازيات فإنها لن تصل أبدا إلى القطيعة السياسية، مؤكدًا متانة العلاقة بين القوى الإسلامية، مؤكدًا أن إقالة علم الدين يخص الجهات القضائية وحدها، ولا يمكن تفسيرها على أنها أمور انتقامية دبرت بليل من جماعة الإخوان المسلمين، داعيا الجميع للتريث حتى ظهور نتائج التحقيقات فى التهمة الموجهة إلى علم الدين.