عبد السلام: اجتماع مرتقب لإنقاذ المشروع الإسلامى.. وعارف: أزمة علم الدين تخص القضاء كشفت الجماعة الإسلامية عن استعداداتها لعقد اجتماع بين أطياف الأحزاب الإسلامية، لتسوية الخلافات بين حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين، على خلفية إقالة خالد علم الدين من مؤسسة الرئاسة . وقال نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، إن اجتماعا مرتقبا يجمع عددًا من قيادات الجماعة الإسلامية وحزب النور لبحث كيفية إنهاء الأزمة بين الحزب والرئاسة، خلال اليومين المقبلين. وأضاف، أن النور استجاب لمبادرة حزب البناء والتنمية للصلح وإنهاء الأزمة، منوها إلى ترحيب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالمبادرة. وأوضح عبد السلام، أن أعضاء حزب النور ألمحوا لرغبتهم فى إنهاء الأزمة مع الرئاسة لاستشعارهم خطورة الشقاق على المشروع الإسلامى، معربا عن تمنيه الاستجابة لصوت العقل والابتعاد عن الدخول فى صراع يضر الإسلاميين ولا يفيدهم على الإطلاق . وقال أحمد عارف، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، إن علاقة الجماعة مع حزب النور، مبنية على جسور من الاحترام المتبادل بين الطرفين، مجددا القول إن أزمة علم الدين لن تؤثر على العلاقات المتجذرة بالتيار السلفى وخاصة حزب النور . وقال "الحديث عن أزمة إقالة علم الدين يخص الجهات القضائية وليس متروكا للأحاديث الجانبية"، مؤكداً ضرورة غلق باب الاحتمالات فى هذا الموضوع. إلا أنه أكد، فى الوقت ذاته، أن أسباب الإقالة لو ثبت عدم جديتها فعلى الرئاسة تقديم اعتذار رسمى لعلم الدين وحزب النور . يما طالب أحمد محمود عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، حزب النور بعدم تسييس قرار الرئيس بإقالة الدكتور خالد علم الدين، وعدم الخوض فى حرب تكسير العظام بين الحرية والعدالة والنور. وأضاف، أن اتهام الرئاسة أمر يخص القضاء وليس أحد آخر، فلو ثبت أنه بالفعل متورط فى عدد من المخالفات فلا بد لحزب النور من احترم حكم القضاء، وإذا ثبت براءته فعلى رئيس الجمهورية الاعتذار الرسمى لعلم الدين ولحزبه. وأكد محمود، "لسنا فى مرحلة المجاملات فخروج المتحدث الرسمى للرئيس من منصبه وهو من حزب الحربة والعدالة، أعطى دليلا على محاكمة أى مقصر"، مشيرًا إلى أن "الرئيس أكبر من الصراعات الحزبية، ولا يمكن تفسير كل شىء من الناحية السياسية". وقال "اعتقد أن حزب النور يؤمن بأنه لا يوجد شخص كبير على المحاسبة، خاصة وأن الموضوع منظور الآن أمام القضاء للتحقيق فيه"، نافيا أن يكون سبب الإقالة هو هجوم علم الدين المتكرر على الرئاسة".