اتهم الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب "الحرية والعدالة" المعارضة بالسعي لافشال مشروع النهضة وتوظيف الاعلام لتحقيق ذلك عن طريق بث صور مفبركة ليقال ان الحالة القمعية ازدادت سواء في عهد مرسي اكثر من العهود السابقة. وقال البلتاجي في حوار مع برنامج "بين السطور" على قناة "التحرير" : " مصر تعيش صحوة اسلامية عربية نهضوية" ، مشيرا الى ان " المشروع الاسلامي يدرك ان مناخ الحرية هو الكفيل بتحقيق النهضة". واضاف: "من يسعى لافشالنا هو من يحاكمنا ويوظف الاعلام لتحقيق ذلك" ، معترفا بان مصر تعاني من ضعف في اداء مؤسسات الدولة ولكن هذا ليس معناه اسقاط الدولة. وانتقد البلتاجي ما يتردد حول أخونة الجيش ، متسائلا:" كيف تستمر معاناة الاسلاميين حتى الان ويتحدث البعض عن الاخونة؟". وتابع قائلا: " نحن نعيش اثر الاعلام الموجه الممول" ، موضحا:"الاعلام يظل يركز ويضغط كل قوته على معنى وشعارات معينة لتقنع المواطن بها". واضاف:" من المفارقة ان بعض ممن يرفعون لافتة الديموقراطية هم من يسعون لاسقاط التجربة الديموقراطية"، في اشارة الى المعارضة بجبهة الانقاذ. وأشار البلتاجي الى ان تقنين وضع الاخوان يحتاج لوضع قانون منصف للجمعيات الاهلية ، لافتا الى ان الجماعة موجودة ولها الحق في خدمة المجتمع ويمكن وضع مراقبة مالية وادارية كاملة. واوضح ان " حزبه يتصل بمؤسسة الرئاسة من خلال القنوات الطبيعية" ، مشددا على ضرورة اعلاء مصلحة الوطن لانها المظلة التي يجب ان تحتضن الجميع". وعن الازمة بين الاخوان والسلفيين قال البلتاجي:" لم يكن هناك تحالف سياسي بين حزبي الحرية والعدالة والنور ولكن هناك توافق في المواقف" ، مشيرا الى ان الاختلاف والتنافس سيظل بيننا على الساحة السياسية. وعن إقالة مستشار الرئيس الدكتور خالد علم الدين أوضح :" مؤسسة الرئاسة بناء على معلومات لديها قامت باقالة علم الدين وهذا الحادث فردي وليس موقف ضد حزب النور ويمكن ان يحدث نفس الامر مع احد اعضاء حزب الحرية والعدالة اذا كانت هناك شبهات تحوم حوله". وانتقد البلتاجي حديث علم الدين عن اسرار تخص وظيفته بالقصر الرئاسي ، قائلا:" كان لاينبغي ان يهبط لهذا المستوى ". واضاف:" نرفض طريقة إما ان تسكتوا على اخطاء علم الدين او انتم في طريق ونحن في طريق هذا امر مرفوض ويجب استكمال التحقيقات واذا اثبتت الرئاسية ادانته يجب محاسبته واذا كان برئ يجب الاعتذار له". واضاف: " نؤمن باهمية وجود شراكة وطنية كاملة لكن الشراكة لها استحقاقات يجب ان يعيها البعض". وعن موقف حزب "الحرية والعدالة من توطيد العلاقات مع ايران تساءل البلتاجي " هل من مصلحة الوطن الابتعاد عن كيتانات اقليمية ودولية كبرى مثل تركيا وايران؟". واستنكر البلتاجي موقف جبهة الانقاذ تجاه الحوار الوطني ووضعها لشروط لحضوره ، موضحا:" ضمانات جدية الحوار مطروحة ولكن للأسف المطالبين بهذه الضمانات يؤثرون رفض الحوار". واضاف: " دعوتهم لمقاطعة الانتخابات قمة التناقض لدى دعاة المدنية والديمقراطية الذين يرفضون الحوار والحديث عن آليات أخرى له" ، تابع قائلا " يمكنهم خوض الانتخابات والحصول على الاغلبية بالصندوق". وراى البلتاجي اننا " نعيش حالة تربص شديدة والاجواء السياسية ملغمة ومسمومة". وعما يتردد حول تراجع شعبية الاخوان وحزب الحرية والعدالة قال البلتاجي:" اذا كانت شعبيتنها تتراجع فادعو شركاء الوطن لخوض الانتخابات وليس مقاطعتها" . واعرب البلتاجي عن تمنيه في قوة متماسكة بالبرلمان القادم وبشراكة وطنية حقيقة بشرط ان تكون متماسكة وقادرة على المضي الى الامام ، موضحا:" اذا كانت الشراكة مشاكسة فسوف تؤدي بنا الى الفوضى ومزيد من الازمات لذلك نرغب في شركاء متفقون وليسوا متشاكسون".