"الوفد": الأنسب للمرحلة الحالية.. و"غد الثورة": يمتلك القدرة لقيادة الدولة.. 6 إبريل: يساهم فى تهدئة الشارع كشفت مصادر داخل جبهة الإنقاذ عن طرحها اسم الدكتور محمد البرادعى لرئاسة الحكومة الانتقالية كشرط للموافقة على بدء الحوار، بعد التسريبات التى وصلتها عن موافقة الرئاسة على تغيير حكومة هشام قنديل. جاء ذلك بعد اجتماعات الجبهة خلال الأيام الماضية، والتى قررت على إثرها طرح اسم الدكتور محمد البرادعى كبالونة اختبار لموقف جماعة الإخوان ولكسب التأييد من القوة الثورية وتصدير ذلك الطرح كمطلب جمهوري. من جهته، أكد حزب النور السلفى، أن اجتماعاته مع الجبهة ركزت على المبدأ العام فى تشكيل الحكومة وبدء الحوار الوطنى بعيداً عن الأسماء التى ينبغى التوافق عليها من الجميع، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستحمل العديد من الأخبار السارة، على حد وصف أحد قياداته، فيما يخص الحوار الوطني. وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن البرادعى يعد الأنسب للمرحلة الحالية، مشيراً إلى أن استجابة الرئيس لذلك المطلب سيترجم بأنه استجابة، ولو جزئيا، لصوت الشارع. وحذر القيادى بجبهة الإنقاذ من عدم الاستجابة إلى مطالب المعارضة بتولية البرادعى كرئيس للحكومة، مؤكدا أن استمرار "التعالى" من قبل حزب الحرية والعدالة سيغرق البلاد فى أزماتها المتتالية وزيادة الموقف صعوبة. وقال شادى طه، رئيس المكتب السياسى لحزب غد الثورة، إن الحزب يؤيد رؤية الدكتور السيد البدوى فى طرح البردعى لتولى الحكومة، قائلاً، فى بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، "الدكتور محمد البرادعى قد يكون مرشحًا مناسبًا لرئاسة الحكومة فى الوقت الحالى وذلك لما يحمله الدكتور البرادعى من ثقل إقليمى ودولي". وأعرب سليم الهوارى، منسق 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية، عن ارتياحه لطرح اسم البرادعى كرئيس للحكومة، مؤكدًا أنه شخصية إدارية بامتياز، ووجوده سيساهم فى حل أزمة النظام الحالى مع المعارضة من ناحية وأزمة مصر مع العالم الخارجى من ناحية أخرى. وقال: "البرادعى شخصية دولية سيساهم فى تحسين صورة مصر أمام العالم وكيفية التعامل مع الدول التى تعانى علاقتنا معها حالة من التوتر، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى أن البرادعى يتمكن من التعامل مع الدول الأوروبية التى ترفض عودة الأموال المهربة، موضحًا أنه سيدفع تلك الدول للتواصل وتسهيل عودة الأموال والشخصيات الهاربة. ولفت إلى أن وجود البرادعى سيصب فى تهدئة الشارع وعودة التفاهم بين النظام والمعارضة التى تشعر بتجاهل المعارضة لمطالبها. فيما رفض حزب النور التعليق على شخص الدكتور محمد البرادعى وإعلان دعمهم له كرئيس وزراء من عدمه، وأكد أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا بحزب النور، أن الجبهة لم تتطرق فى اجتماعاتها مع الحزب لبحث مبادراته حول أسماء بعينها لتولى الوزارة، مشيراً إلى أن الحديث انصب بصورة رئيسية حول مبدأ تشكيل حكومة جديدة وإقناع القوة الوطنية المختلفة والبدء فى الحوار الوطني. ورفض ثابت التعليق على طرح الدكتور البرادعى لتولى الحكومة، قائلا: "لا أستطيع التعليق على ذلك وسأعود إلى الحزب لمناقشة هذا الأمر واتخاذ قرار يعبر عن ذلك". وقال السيد مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الوقت ما زال مبكرًا لطرح أسماء لتولى الحكومة، مضيفاً أن الحزب يجاهد فى المرحلة الحالية من أجل موافقة السلطة على تشكيل حكومة جديدة وإحداث التوافق الوطني، وشدد على ضرورة توافق كافة القوى على اسم رئيس الحكومة الجديد من خلال الحوار وما إذا كان من حزب الحرية والعدالة أو شخصية تكنوقراط، مؤكداً أن الأيام القادمة ستحمل أخبارًا سارة فيما يخص البدء فى الحوار الوطني. وتعجب مصطفى من طرح السيد البدوى لشخص الدكتور البرادعى مرجعاً ذلك إلى أن البدوى نفسه رفض طرح إسم ايمن نور من قبل بحجة أنه ينتمى إلى أحد الأحزاب السياسية وحاجة المرحلة القادمة إلى شخصية غير مسيسة.