السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أولاً: أن أشكركم على متابعتكم الجيدة ثانيًا: موضوعي أنني تقدمت لخطبة فتاة، وبعد رؤيتها في المرة الأولى، أخبرت والدها بالرد في اليوم الثاني مباشرة، بأنني استخرت الله وأرى أنه في خير بإكمال الموضوع والزواج من ابنته فظل أسبوعًا ولم يرد عليَّ ثم تكلمت إليه في الهاتف مرتين لم يرد عليَّ ثم أرسلت إليه رسالة أوضحت له أن الأمر نصيب ورزق وإن كان جوابها بالرفض أو القبول أرجو إخباري فلم يرد وبعدها علمت أن الأمر قد انتهى وبعد حوالي 13 يومًا اتصل بي وبرر بظروف مقبولة كانت تحيط بالأسرة لعدم رده، وهو يريد أن يكون هناك جلسة أخرى فذهبت مرة أخرى وفى هذه المرة أسبوع أيضًا ولم يردوا عليَّ فما نصيحتكم بارك الله فيكم هل أكمل هذا الموضوع في الزواج منها أم أنهيه لأنني قد شعرت بأنها مترددة أو أنها ليست لديها الرغبة التامة في الزواج مني ولكنى أرجع وأقول عليك أن تحسن الظن بالآخرين لعلها كذا وكذا فانصحوني بارك الله فيكم. جزاكم الله خير الجزاء.
(الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. سأتحدث إليك بصراحة وبدون مجاملة.. من الواضح يا أخي أنهم بالفعل مترددين في الموافقة عليك, وربما يكون هناك نوع من المفاضلة بينك وبين شخص آخر متقدم لخطبة تلك الفتاة ويمكنك التأكد من نفس المصدر الذي أعلمك أن الموضوع قد انتهى بعد آخر رسالة لوالدها وهذا ليس لعيب فيك لا سمح الله, ولكنه هو داء التردد والذي أحيانًا ما يكون سمة بعض الأسر, وهذه النوعية من الأسر لا يصلح هذا الأسلوب الذي تتبعه أنت معهم. فأنصحك بألا تكلم والدها ولا ترسل إليه لمدة لا تقل عن أسبوعين, فإن كنت ترى في هذه الفتاة مميزات مثالية أنت تتمناها - من وجهة نظرك بنسبة كبيرة, وتشعر أنك متمسك بها, فبعد هذه المدة اتصل مرة أخرى "وأخيرة" بوالدها تسأله عما إذا كانوا قد توصلوا لرأى نهائي بخصوص موضوعك أم لا؟, فإذا كان الرد ما زال لديهم قيد التفكير, فأعلمه بأنك تمهلهم لمدة محددة ولتكن يومين وليس أكثر, وهذا فقط لإتمام حسن ظنك بهم, فربما منعهم مانع عن الرد السريع عليك. واطلب منه رد نهائي للأمر بعد انتهاء اليومين إما بالموافقة أو بالاعتذار, لارتباطك بظروف ما سوف تأخذ من وقتك في الفترة المقبلة. فإن كان رده في خلال اليومين بالموافقة فهو خير وتوكل على الله وأتمم خطبتك إليها والتي ستكون بالطبع فرصة "فترة الخطبة" قبل إتمام العقد للاطمئنان لتمام القبول والألفة بينك أنت والفتاة. أما إذا كان الرد بالاعتذار لعدم الموافقة أو لم يتصل بك خلال اليومين فهو أيضًا خير ولا تلتفت إليهم بعد ذلك, فبنات الناس الجميلات المتدينات ذوات الخلق كثيرات وسيعوضك الله بواحدة منهن إن شاء الله, وأذكرك بديمومة الدعاء لله تعالى حتى يتم عليك فضله. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] ...........................................