أسعد: عليها إثبات عدم تبعيتها للإخوان.. الصيرفى: نجاحها مرهون بالبعد عن المواجهة السياسية.. و"لويس" يدعو لتبنيها حوارًا وطنيًا شاملاً رحب عدد من الأقباط بفكرة الانضمام لجبهة الضمير الوطني، معتبرين أنها خطوة في طريق التوافق الجاد، ومحاولة للخروج من حالة الاحتقان السياسى شريطة عدم دخولها فى خط المواجهة والمصالح الشخصية لخدمة تيار بعينه. وأعرب جمال أسعد المفكر القبطى عن تمنيه أن تستمر جبهة الضمير الوطني فى إعلاء المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أن العديد من القوى مثل كفاية والجبهة الوطنية للتغيير انحرفت، بعد الثورة، عمَّا خرجت إليه. وأضاف أن تكوين هذه الجبهة من حيث المبدأ وصبها في المصلحة الوطنية مقبول تمامًا، ولكن يجب أن تعي جيدًا أن الواقع السياسي الحالي يحتاج إلى علاج دقيق والنزول إلى أرض الواقع وأن يكون لها آثار في الشارع المصري، خاصة أن هناك أصابع اتهام موجهة إليها بتبعيتها للنظام وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أنَّ علاقات صداقة قوية تربطه بأعضاء هذه الجبهة ولا يمانع في الانضمام إليها، معربا عن تمنيه في أن تنجح فيما فشلت فيه الرئاسة بالجلوس مع جبهة الإنقاذ علي مائدة حوار حقيقى وأن تعوض المواطن المصرى البسيط بتلبية مطالبه الحقيقية بعيدا عن الحسابات السياسية. ورحب نادر الصيرفي المتحدث باسم رابطه أقباط 38 بجبة الضمير الوطني، وقال: أتمنى أن تلتزم بالابتعاد عن المصالح السياسية وعدم الدخول في صراعات حتى لا تحرق كسابقتها، وألا تسير فى المواجهة مع جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى ضرورة أن توضح آلياتها وتوجهها وطريقة عملها. وأكد عدم ممانعته المشارك فيها بصفته الشخصية إعلاء لمصلحة الوطن ولمواجهه الاحتقان الموجود في الشارع المصرى وأن تتبنى حوارا وطنيا شاملا، وأن تكون همزة الوصل بين التيارات السياسية. وقال البرت لويس أحد كهنة الكنيسة الإنجيلية إن جبهة الضمير الوطنى جيدة وتنال إعجاب أغلب الأقباط والقوى السياسية، موضحا أن الفترة المقبلة قد تشهد تدشين تحالفات سياسية كثيرة، وذلك بسبب وجود نوع من التنافس السياسى. وأضاف لويس أن العمل السياسى الشريف لا غبار عليه، ولكن الأزمة تكمن فى الخروج عن السلمية وانتهاج العنف والاعتداء على مؤسسات الدولة فى التعبير عن المطالب. وأوضح لويس أن العمل السياسى الحقيقى يجب أن يتضمن العمل الجاد وكسب تأييد أطراف بعينها والابتعاد عن العنف، موضحا أن الكنيسة شاركت فى مبادرة وثيقة الأزهر لرفض العنف ومطالبة القوى الثورية بالابتعاد عنه.