عبد السلام: هدفنا لم شمل القوى الوطنية.. شرابي: نقطة التقاء للجميع.. الجوادي: معيارنا المصلحة الوطنية للبلاد كشف عدد من أعضاء جبهة الضمير الوطني التي تم تأسيسها مؤخرًا، عن استعداد الجبهة لإتمام مهمة الحوار الوطني من خلال تشكيل همزة وصل بين المعارضة وجبهة الإنقاذ من ناحية والمؤسسة الرئاسية من جهة أخرى. وقال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وعضو الجبهة، إن هدف جبهة الضمير الوطني هو "لم شمل" القوى الوطنية، وإعلاء المصلحة العامة، والسعي لإتمام مهام الحوار الذي يجمع جميع القوى الوطنية دون وضع شروط مسبقة. وأضاف أن الجبهة تهتم بكل ما يصب في صالح هذا الوطن، معربًا عن تمنيه إنجاز ملف المصالحة، ولم شمل القوى السياسية والوطنية، بعد فشل العديد من المبادرات الوطنية وجلسات الحوار، مشيرًا إلى أن أغلب أعضاء الجبهة غير منتمين لأحزاب أو تيارات سياسية، وأكد أنهم تعاهدوا على عدم الانخراط في السياسية بأي حال من الأحوال لنجاح استمرارها. وأوضح أن اللجنة ستحدد الأسبوع المقبل في اجتماعها، اللجان وتوجهاتها وكيفية عملها الوطني، مؤكدًا أن الجبهة لن تتأخر في تقديم المبادرات الوطنية وجلسات الحوار، خاصة أن العديد من القوى السياسية لديها تحفظات على كيفية إجراء جلسات الحوار الرئاسية. وقال المستشار وليد الشرابي، أحد أعضاء جبهة الضمير، إن الجبهة تسعى لأن تكون الموقف المتزن على المشهد السياسي، بعيدًا عن المواقف المتشددة التي يتمسك بها كل من التيار الليبرالي أو الإسلامي. وأشار إلى أنهم سيتناولون جميع القضايا المطروحة دون البحث عن مصالح سياسية. ورفض الشرابي الحديث عن جبهة الضمير، باعتبار أنها مناهضة لجبهة الإنقاذ الوطني، مشددًا على أن الجبهة ستبحث عن مصلحة الوطن بالتعاون مع أي كيان أيًا كانت أيدلوجيته. وكشف عن أن أعضاء الجبهة قرروا أن يجتمعوا بشكل أسبوعي لبحث جميع القضايا المثارة، مؤكدًا أن الجبهة ستعمل على توضيح مواقفها بشكل مستمر من خلال توصيلها إلى الأعلام. ولم يستبعد أن تقوم الجبهة بدور الوسيط بين القوى السياسية للتقريب بين وجهات النظر، وحثهم على الحوار بعد رفض البعض الدخول في الحوار الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة ولم شمل القوى السياسية. الأمر ذاته أكده الدكتور محمد الجوادي، عضو الجبهة، مشيرًا إلى إمكانية أن تقوم الجبهة بدور الوسيط بين الفصائل السياسية لإيجاد منطقة وسط يرضى عنها الجميع. وأضاف الجوادي، أن الضمير الوطني يُلزم هذه الجبهة بالتقارب والتعاون مع جميع التيارات السياسية بغض النظر عن الأيدلوجيات أو المصالح السياسية، مؤكدًا أن المعيار الذي تعتمد عليه الجبهة في تعاملاتها هو المصلحة الوطنية. وقال عمرو عبد الهادي عضو الجمعية وعضو الشورى، إن الجبهة ستكون حلقة الوصل بين الرئاسة والمعارضة لمواجهة الاحتقان في الشارع المصري، متمنيًا أن تستجيب جبهة الإنقاذ الوطني للحوار غير المشروط. وأكد أن الجبهة لا تنتمي لأي توجه سياسي، وكل ما تم الاتفاق عليه هو المصلحة الوطنية وعدم الدخول كطرف سياسي.