جاهين: الشخصيات التى حضرت لا تمثلنا.. سالم: حضرنا بتفويض من رئيس الحزب نأت جماعة الجهاد وذراعها السياسية الحزب الإسلامي بنفسها عن حضور عدد من قياداتها لقاء مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحضور عدد من القوى السياسية، معتبرة أن الجهاديين الذي شاركوا في اللقاء بصفتهم الشخصية ولا يمثلون الحزب. وقال المهندس صالح جاهين وكيل مؤسسي الحزب الإسلامي والقيادي الجهادي البارز إن الحزب لم يفوض أحدًا لحضور اللقاء مع الرئيس الإيراني، باعتبار أن يد الأخيرة ملوثة بالدماء المسلمة سواء في سوريا أو العراق وأفغانستان، ناهيك عن وجود طموحات إيرانية للترويج للمذهب الشيعي في الأوساط السنية. ولفت إلى أن الشيخ مجدي سالم والشيخ محمد أبو سمرة لم يحصلا على تفويض من الحزب لحضور اللقاء، بل إن هذه اللقاء لم يطرح للنقاش خلال اجتماعات الحزب الأخيرة، ولم يصوت على هذا الأمر من المكتب السياسي والذي يعد أعلى هيئة في الحزب بشكل يؤكد أن سالم وأبو سمرة كانا يعبران عن رؤيتهم الشخصية وليس جماعة الجهاد ولا ذراعها السياسية. وأوضح جاهين أن حضور هذا اللقاء قد واجه رفضا شديدا من أغلب رموز الجماعة، وفي مقدمتهم الشيوخ أسامة قاسم وهشام أباظة وعلي فراج وسمير خميس وعباس شنن ومحمد نصر الدين الغزلاني وغيرهم من أعضاء الجماعة والحزب. بدوره، أكد مجدي سالم المستشار القانوني للحزب وأحد أبرز رموز جماعة الجهاد أن مشاركته في اجتماع القوى السياسية مع الرئيس أحمدي نجاد بحضور عدد من الأحزاب الإسلامية منها الحرية والعدالة والوسط كانت بتفويض من القائم بأعمال رئيس الحزب الدكتور محمد حجازي. وأعرب سالم عن حرصه الشديد على إصدار بيان قبل عقد اللقاء تضمن جميع المطالب التي سيعرضها الجهاديون على الرئيس الإيراني منها الكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ووقف الدعم لمجازر الأسد وعدم الترويج للمذهب الشيعي في الدول السنية وعدم استمرار احتلال أراضي عربية مثل جزر ضنب الكبرى والصغرى أبو موسى ووقف أي ممارسات تمييزية في صفوف سنة إيران. وتابع: لقد أدينا خلال لقائنا مع نجاد مهمة مشرفة وكانت مطالبنا علنية من الرئيس الإيراني، وهي مطالب تعكس نبض الرأي العام المصري والعربي والإسلامي كشروط لتطبيع العلاقات مع طهران، لافتا إلى أننا خاطبنا الجانب الإيراني كذلك لبحث مصير عدد من إخوة الجهاد المفروض عليهم إقامة جبرية في إيران وتلقينا معلومات عن أوضاعهم. وفي سياق متصل، كشف سالم عن تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد جريدة "المصري اليوم" والتليفزيون المصري حول تبنيهم مواقف إعلامية تتهم عددا من إخوة الجهاد المتهمين بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس الدكتور محمد مرسي وعدد من الشخصيات السياسية، رغم أن هذا الأمر عار تماما من الصحة، لافتا إلى أن البلاغ الذي حمل رقم 432 اتهم الطرفين بمحاولة إحراج المحامي العام لنيابات أمن الدولة لدفعه لتضمين هذه المزاعم في عريضة الاتهام وتشويه صورة المتهمين وتسخين الرأي العام ضدهم.