التعهد بعدم الترويج للتشيع.. والاطلاع على أوضاع سنة إيران وتحديد سبل دعم مصر وجه مكتب رعاية المصالح الإيرانية الدعوة لجميع الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية لعقد لقاء بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقادة ورموز هذه الأحزاب للاطلاع على تطورات العلاقات المصرية الإيرانية وأهم الملفات التي تشغل اهتمام البلدين. وتلقى الحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد دعوة لحضور اللقاء في مقر إقامة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر والكائن بضاحية مصر الجديدة في إطار لقاءات نجاد مع القوى الوطنية والسياسية المصرية خلال زيارته لمصر. وكشف محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب عن أن وفد جماعة الجهاد والحزب الإسلامي الذي سيضمه هو والقيادي البارز في الحزب مجدي سالم سيحمل أربع مطالب للرئيس الإيراني خلال اللقاء وهى مطالب تعد ترجمة لمواقف الرأي العام المصري من أي تقارب ممن الجانب الإيراني. وستتضمن المطالب بحسب أبو سمرة ضرورة انتزاع تعهد إيراني بضرورة تأييد حق الشعب السوري في تقرير مصير واختيار النظام الذي يحكمه فليس من المقبول أن تدعم إيران نظام الأسد مهما كانت العلاقة بينهما في ظل المذابح التي يقوم بها هذا النظام واستمراره في استخدام الآلة العسكرية ضد شعبه رغم خطورة ذلك على وحدة واستقرار سوريا. وقال أبو سمرة، إن الجهاديين سيوضحون خلال لقائهم نجاد أن هناك وسائل عديدة لدعم الشعب الفلسطيني ليس دائمًا عبر المسار السوري مبدين تقديرهم للدور الإيراني في تأييد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بجميع الوسائل. وشدد على أن جماعة الجهاد والحزب الإسلامي سيبحثان مع الرئيس الإيراني ضرورة تقديم تعهد إيراني واضح بعدم دعم أي محاولات لنشر التشيع في مصر بأي شكل من الأشكال والكف عن الترويج للمذهب الشيعي في المجتمعات السنية. وأضاف: "لن نتجاهل مطالب الجهاديين من الرئيس نجاد بشأن أوضاع السنة في طهران حيث سينبهون نجاد لأهمية توجيه دعوات رسمية لجميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية في مصر للاطلاع علي أوضاع السنة في إيران والوقوف على صحة الأنباء التي تتردد عن سياسات تهميش وتمييز ضدهم من عدمه لاسيما أن هناك تيارات عديدة تحاول توظيف هذا الأمر لإشعال فتنة بين إيران والسنة العرب ولن تغيب الأوضاع الداخلية عن لقاء الجهاديين مع الرئيس الإيراني حيث سيطالبون نجاد بضرورة تحديد أوجه المساعدات الإيرانية لمصر فيما يتعلق بالطاقة النووية والتكنولوجيا العسكرية في ظل ما تمتلكه إيران من خبرات في هذه المجالات المهمة.