فى لقاء هو الأول منذ عقود مساعٍ لإتمام لقاء بين مرشد الإخوان وجماعة الجهاد للتشاور حول تحديات المرحلة الراهنة تجرى مشاورات مكثفة بين مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وعدد من رموز جماعة الجهاد وذراعها السياسية الحزب الإسلامى لتنظيم لقاء هو الأول بين قيادات جهادية والدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بعد عقود من القطيعة بين الطرفين، حيث كانت جماعة الإخوان تحاول النأى بنفسها دائما عن تبنى الجهاديين للعنف ضد النظام كسبيل للتغيير. وكشف الشيخ محمد أبو سمرة، وكيل مؤسسى حزب، أن ترتيبات اللقاء قد قطعت شوطًا كبيرًا فى ظل رغبة قوية فى طى صفحة الماضى والبحث عن سبل للتنسيق والتعاون بين فصليين إسلاميين كبيرين، لاسيما أن هناك تقديرًا من جانب جماعة الإخوان لتأييد الجهاديين للدكتور محمد مرسى منذ الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة واستمرارها التأييد خلال جولة الإعادة والتصويت على الدستور. وأوضح أبو سمرة أن هذا اللقاء سيعقد خلال الأيام القليلة وسيتطرق إلى التحديات التى تجابه الدولة بعد اشتعال دوامة العنف وضرورة إعادة الاستقرار للشارع باعتباره السبيل الوحيد لخروج مصر من النفق المظلم والعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وهو أمر تسعى القوى الإسلامية لتحقيقه. وفى سياق متصل، كشف الشيخ أسامة قاسم أحد أبرز منظرى جماعة الجهاد عن وجود محاولات لدمج حزب الشعب الجديد الذراع السياسية للجماعة الإسلامية والحزب الإسلامى فى إطار واحد فى ظل اقتراب المواقف والرؤى والخلفية العقدية بين الطرفين. وأشار قاسم إلى أن أعضاء الحزب الإسلامى فوجئوا لدى تقدمهم بأوراق تأسيس الحزب الإسلامى بمسئولى لجنة الأحزاب يطالبونه باستكمال أعداد التوكيلات الخاصة بالحزب والبالغة 5 آلاف توكيل وهو ما يعد مخالفة صارخة للدستور الجديد، الذى اشترط الإخطار فقط لينهى الحزب إجراءات تأسيسه بشكل دفع العديد من القانونيين داخل الحزب إلى إمكانية إقامة دعوة قضائية لتأسيس الحزب.