أسفر لقاء الرئيس محمد مرسى ونظيره التركى عبدلله غول على هامش القمة الإسلامية الخميس عن الاتفاق على ضخ استثمارات تركية فى مصر بقيمة 160 مليون دولار، بالإضافة إلى تفعيل مذكرة التعاون بين البلدين والتى وقعت فى إبريل الماضي. وقال حسن مالك، القيادى الإخوانى ورئيس لجنة التواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الأعمال، ل"المصريون" إن اجتماع الرئيس مرسى مع نظيره التركى غول بمشاركة مجموعة من رجال الأعمال من البلدين أسفر عن تعاون كبير فى الجانب الاقتصادي، حيث تعهدت شركات تركية ببدء مشاريع فى مصر خاصة فى مجال توليد الكهرباء ومصانع أجهزة كهربائية، ومصانع للغزل والنسيج، فضلاً عن المساهمة فى مشروعات البنية التحتية. وأضاف أن الجانب التركى أظهر رغبة جادة فى دعم مصر اقتصاديا والاستثمار فيها بمبالغ ضخمه، خاصة فى ظل رغبتهم فى استغلال الرياح وتوليد الطاقة منها، مؤكداً أن الجانب المصرى فى المقابل أبدى استعداده لتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات أمام تلك الاستثمارات، وذلك بحضور أسامة صالح وزير الاستثمار. وأشار رئيس لجنة التواصل بين مؤسسة الرئاسة ورجال الإعمال إلى إنشاء رجال أعمال أتراك منطقة صناعية تركية فى السادس من أكتوبر باسم "يولاريس"، وتقدر قيمة الاستثمارات فى تلك المدينة ب2 مليار دولار. من جانبه، قال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب يسعى إلى توطيد علاقته بحزب العدالة والتنمية التركي، ويبعث بوفود من أعضاءه بصورة شبه دورية إلى تركيا لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات وبحث ضخ الاستثمارات فى مصر، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس محمد مرسى إلى تركيا فى بدايات زياراته الخارجية كان الهدف منها التاكيد على التعاون الأكبر بين البلدين فى المرحلة القادمة. وأضاف أن مجال الإدارة المحلية من أهم المجالات التى يسعى حزب الحرية والعدالة إلى الاستفادة من حزب العدالة والتنمية التركى فيه، مطالباً بالسعى إلى إلغاء التاشيرة بين مصر وتركيا فضلاً عن إلغائها مع كل الدول العربية مما سينعكس على العلاقات التجارية بين البلدين.