فرضت وزارة الداخلية إجراءات أمنية مشددة على مقر إقامة عدد من رموز جبهة الإنقاذ بعد الفتوى، التي أصدرها الدكتور محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر بإباحة دماء قيادات جبهة الإنقاذ، وهي الفتوى التي أثارت ضجة كبيرة خلال الساعات الأخيرة. وعينت مديرية أمن الجيزة خدمات أمنية مكثفة على محل إقامة الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور في ضاحيتي الدقي والتجمع الخامس، وكلفت الضباط بتأمينها وتكرر ذلك في منطقة المهندسين مع مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي وفي أحد الشوارع المجاورة لنادي الصيد، والذي يضم مقر سكن زعيم حزب المؤتمر عمرو موسى، فضلا عن عدد من مقرات شخصيات داخل الجبهة معروفة بعدائها لجماعة الإخوان المسلمين. وكلفت وزارة الداخلية مديريات الأمن المختصة بتقديم تقارير مكثفة عن الوضع الأمني بالقرب من مقار إقامة رموز الجبهة والتعامل بجدية مع أي تهديدات محتملة في إطار القانون. وكانت فتوى شعبان بإهدار دماء قادة الإنقاذ قد أثارت ضجة كبيرة ووجهت إدانة من الأحزاب والقوى الإسلامية، ومنها الإخوان المسلمون والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والتي اعتبرتها شاذة يجب مقاومتها بكل السبل.