الأستاذة الفاضلة/ أميمة السيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، خالص تحياتي وتقديري لحضرتك متمنياً من الله أن يجعل نصائحك ومساعدتك للآخرين في ميزان حسناتك يوم أن نلقاه ويجزيكي عن الجميع خيراً . أنا أستاذ جامعي بفضل الله وحمده ناجح جداً في مجال عملي سافرت الى العديد من دول أوروبا شرقاً وغرباً والعديد من الدول العربية والحمد لله حصلت على العديد من الجوائز الدولية من بلدي العزيزة مصر ومن دول أخرى...كما أقيم الآن في إحدى الدول العربية تتسابق علي الجامعات للفوز بخبراتي وعلمي ...ميسور الحال وقد حاباني الله بزوجة فاضلة بمعنى الكلمة ديناً وخلقاً ورزقت منها باطفال تبارك الله..... المشكلة أن طبيعتي أحب المعاشرة الجنسية بكثرة ,, هذا على الرغم أنه مر على زواجي أكثر من 15 عام وبفضل الله ونعمة منه لقد حافظت على نفسي أثناء سفرياتي فلم أنجرف الى غضبه أعاذنا الله والجميع من الوقوع في حرمات الله...والآن أحس نفسي محتاج بشدة الى زوجة ثانية ومقتنع جداً بموضوع الزوجة الثانية على شرع الله...ولقد أخبرت زوجتي والدتها بحاجتي للزوجة الثانية والتي لم تكن مرحبة بالمرة بالفكرة. وبعد عدة نقاشات طويلة لمدة سنين مع زوجتي وأسرتها فإنهم وافقوا على مضض والمشكلة تتركز في عدم موافقة زوجتي بشكل تام ...ومعها كل الحق ...كما انني قابلت العديد من المصريات في الخارج وكذلك بعض العربيات والذين وافقوا بترحاب ولكني اتراجع في النهاية لأنني محتاج الى انسانة متدينة جداً وجميلة جداً في نفس الوقت لا يهمني شيء أخر. أريد نصيحتك هل أكمل مشواري أم أنني سوف أخسر أسرتي التي هي قرة عيني ...وكيف أستطيع أن أقابل بنت أو أرملة بهذه المواصفات وأنا مقيم خارج مصر...... لكي مني خالص الشكر والتقدير,, أستاذ جامعي مقيم بالخارج (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... أخى الدكتور الفاضل المهذب..أولاً:أحييك كثيراً على أخلاقك الراقية وأسلوبك المهذب فى معاملتك زوجتك الفاضلة بشهادة منك, وعلى حرصك الشديد على مشاعرها ومشاعر أهلها ,فمثلك القليلون فى عصرنا,وسعدت كثيراً برجل مسلم يخشى الله حق خشيته فى حرماته وينعم ما شاء الله بجهاد النفس والغلبة على الهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسؤ... وبما أنك طلبت مشورتى وهذا شرف لى بالطبع,,فأنا أرى أن الله تعالى بالفعل قد شرع للرجل الزواج بأخرى ,"مثنى وثلاث ورباع" ,وشرع الله لاجدال فيه ,وهذا حقك, وخاصةً لحاجتك الملحة له وحتى تعف نفسك ولا تقع فيما حرم الله, ولكن دعنى أطرح عليك واقعك ,فأنت تعيشه ولكن لاتلتفت إليه.. فأنت رزقت بزوجة فاضلة لا تقصر معك فى شىء,وأعتقد أن صحتها على مايرام, وبالنسبة للذرية فلم يحرمك الله منها والحمد لله,إذاً فلديك نعم يصعب بالفعل خسارتها كما ذكرت أنت, نأتى لوضعك العلمى والعملى..فأنت وكما ذكرت أيضاً متخصص وذو خبرة يحتاجها العالم ,وبالتالى تحتاج لوقت كبير من التفرغ لكى يستفيد منك الكثيرين, حتى ولو كنت ستقتطب من وقت بيتك وأولادك,فالمصلحة العامة تستوجب إهتمامك الأكبر بعملك وعلمك لنفع الأخرين, إذاً فى حال زواجك باخرى فسوف تجد نفسك مقصراً فى عملك ونفع الناس بعلمك,وربما تبدأ فى الغرق تدريجياً فى مشكلات الزوجات والأولاد فكلما كبروا ذادت مسئولياتهم ومشاكلهم , وربما أيضاً تتمرد عليك الزوجة الأولى وأولادك أيضاً مراعاةً لمشاعر أمهم,فضلاً عن تحمل مسئولية أبناء أخرين من الزوجة الأخرى,وهذا بالطبع وارد,,, وأرجو ألا تعتبر نظرتى تشاؤمية لحياتك لاقدر الله أو أننى أضع لك سيناريو معقد فى حال زواجك بإخرى, لا والله ولكن هذا غالبا ما يحدث ,ورأيى بنيته من واقع تجارب رأيتها رأى العين,وعلى مدار سنوات تحقق ما أقوله لك,وكل ما آمله أن تكون لك نظرة مستقبلية لحياتك ولا تحصر تفكيرك فى وضعك الحالى ,وتسمح لرغباتك أن تؤثر سلباً على عيشتك وراحتك فيما بعد, فعلمك سيدى وطبيعة عملك لابد لها من تفرغ إلى حد ما, وأنى لأفهم من مضمون حديثك أنك تعيش وحدك فى إحدى الدول العربية بدون زوجتك وأولادك, فإذا كان الوضع كذلك فما المانع أن تأخذهم للعيش معك هناك ؟ فأنت كما ذكرت ولله الحمد ميسور الحال وبمقدورك أن يعيش معك أولادك وزوجتك بنفس البلدة التى تستقر بها وحتى لو الأمر استدعى التنقل من بلد لأخر ,فما المانع أيضاً أن يكونوا معك فى جميع سفرياتك التى تقطن بها مدة طويلة فى أى بلد؟؟؟؟؟؟ أنصحك أن تحاول لتفعل ذلك, وبالتالى ستجد إستقراراً معاشياً وعاطفياً ونفسياً وفسيولوجياً مع زوجتك وأولادك ويملؤون عليك حياتك ولن تجد حاجة وقتها لزوجة أخرى,, ولكن إذا كانت زوجتك معترضة على أن تسافر إليك وتستقر معك مكان تواجدك ,وليس لها حجة لذلك ,فهنا يمكنك الزواج بأخرى ولكن بلا تعجل فتمهل فى الإختيار حتى تجد التى تتمناها ذات الدين والجمال ومن تعينك على طاعة الله وعلى الانتباه لعملك ووضعك العلمى والتى تراعى ظروفك كأب وزوج لغيرها, وقتها عليك أن تستخير الله ثم تتوكل عليه حال إطمئنانك لها وتتزوجها, ولكنى أيضاً أوصيك أخى أن تحاول جدياً فى إقناع زوجتك أم أولادك بضرورة وجودها معك على أن تكون تلك المحاولات بتذكيرها بكل معانى الحب والمودة بينكما وبحاجتك الشديدة لها دون غيرها , ولو أنى أتمنى لك الخيار الأول حتى توفر على نفسك معاناة زوج لأكثر من إمرأة,, وأسأل الله أن يهديك ويوفقك لما يحب ويرضى وما فيه سعادتك وإستقرارك أنت وأسرتك, ولا أنسى أن أشكرك على دعائك الجميل لى وكلماتك الطيبة التى إستهلت رسالتك ,فاللهم تقبل واجعله خالصاً لوجهك الكريم. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]