كشف كتاب "150 يوما في تاريخ مصر" عن ترشيح الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة وقتها للدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيسا للوزراء خلفا لشرف، وأن الترشيح قوبل برفض كامل من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك والذي تخلى له مبارك عن السلطة في 11 فبراير 2011 . ورصد وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل في كتابه الذى صدر مؤخرا عددا من الوقائع التي كان شاهدا عليها وقت توليه منصبه الوزاري في ثاني حكومة بعد الثورة والتي تولى رئاستها الدكتور عصام شرف. ويضيف هيكل في الكتاب – بحسب ما نقلته صحيفة القدس العربى-: 'كان هناك مرشحان آخران لتولي منصب رئاسة الحكومة هما عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق والدكتور حازم الببلاوي المفكر والاقتصادي المعروف ، لكن تم استبعادهما لأسباب مختلفة ورجحت كفة الدكتور كمال الجنزوري الذي كان رئيسا للوزراء في عهد مبارك. وبرر هيكل الإطاحة به من منصبه، بالقول أن أن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى 'تلقى تهديدا من الداعية الإسلامي صفوت حجازي بحرق مبنى ماسبيرو لو ظل أسامة هيكل وزيرا وهو ما لاقى هوى عند الجنزوري الذي كان يرفض أي نقد له حول مشروع توشكى الذي كنت أحد من هاجموه عليه، بحسب قوله. ويروي الكاتب عدة وقائع شهدها خلال عمله وزيرا بينها ما اعتبره 'فضائح مالية' في التليفزيون الرسمي الذي شهد حسب الكتاب 'تفاوتا كبيرا في الأجور ، فبعض العاملين يتقاضون 300 أو 400 جنيه شهريا بينما مقدمة برامج تقاضت 750 ألف جنيه في شهر واحد عن برنامج رمضاني كان وزير الإعلام السابق أنس الفقي خصصه لها ، ومقدمة برامج أخرى تقاضت في الشهر نفسه 450 ألف جنيه بينما كان متوسط أجور القيادات لا يقل عن 100 ألف جنيه' دون أن يذكر أسماء.