رفض متحف "اللوفر" الفرنسي رد لوحات فرعونية انتزعت من جدران مقبرة في البر الغربي بالأقصر إلى مصر، وقرر الاحتفاظ بها وبقطع أثرية أخرى كان قد استعارها. ولم تعلن السلطات المصرية عن إجراءات لاستعادة تلك القطع، واكتفى رئيس المجلس الأعلى للآثار زاهي حواس بالقول إن مصر قررت "وقف كل تعاون" أثري بينها وبين المتحف الفرنسي، مضيفا: "لقد اتخذنا قرارا بوقف كل أشكال التعاون مع اللوفر حتى تتم استعادة" اللوحات التي "سرقت" من مقبرة في الأقصر. وأوضح حواس أن قرار وقف التعاون مع "اللوفر" الفرنسي يعني وقف اللقاءات والمحاضرات التي يتم تنظيمها بالتعاون مع المتحف الفرنسي، وتعليق عمل بعثة التنقيب التابعة له والتي تعمل في منطقة سقارة بالجيزة. وقال إن هذا القرار الذي لم يعلن عنه مسبقا اتخذ "قبل شهرين"، فيما يضفي بشكوك حول إذا ما كان له صلة بعدم تصويت فرنسا لصالح فاروق حسني وزير الثقافة في انتخابات "اليونسكو"، لكن حواس قال إن القرار غير مرتبط بفشل المرشح المصري في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. يذكر أن متحف شيفيلد ببريطانيا يتحفظ هو الآخر بمئات القطع الأثرية النادرة المسروقة من مصر، قد رفض حواس عرضا من المتحف برد تلك الآثار لمصر بناء على طلب استرداد أعده المستشار القانوني للمجلس الأعلى للآثار. وبرر حواس رفضه قبول استرداد القطع الأثرية المصرية بقوله في مخاطبات رسمية للمتحف – تحتفظ "المصريون" بنسخ منها– أن طلب الاسترداد أعده المستشار القانوني دون علمه أو موافقته. وكانت "المصريون" خلال الأشهر الماضية قد نشرت سلسلة تحقيقات مدعمة بالوثائق والمستندات سواء من المجلس الأعلى للآثار، أو من متحف شيفيلد، أو من السفارة المصرية في لندن تكشف كيف أن المتحف يحتفظ بآلاف القطع الأثرية المصرية، وأن المجلس الأعلى للآثار يرفض عرض من المتحف البريطاني بردها.