"بلاك بلوك" يتوعدون بالزحف على الاتحادية شيع الأهالي والشباب الثوري جثماني قتيلي أحداث قصر الاتحادية، من مشرحة زينهم وقاموا بأداء صلاة الجنازة عليهما بمسجد السيدة نفيسة عقب صلاة الظهر يوم السبت، في الوقت الذي عادت فيه حركة المرور إلى طبيعتها أمام قصر الرئاسة وسط هدوء حذر يسود المنطقة. وقام أصدقاء القتيل الأول محمد حسين قرنى 23 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، والذي أصيب بطلقة نارية فى الرقبة وأخرى بالصدر، بمحاولة استفزاز قوات الأمن مرددين هتافات منددة بقمع المتظاهرين، واعتدوا على سيارات الأمن الذي تحلى بضبط النفس. وكشف أحد أصدقاء قرني أنه كان أدمن صفحة "إخوان كاذبون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتم استهدافه من قبل قوات الأمن وأنهم لن يفرطوا فى حقه حتى القصاص له. كما تم تشييع الجثمان الثانى، ويدعى هشام حسنين، سائق تاكسى، تم إصابته بطلق نارى عن طريق الخطأ، وسيطرت حالة من الحزن على أهالى وأصدقاء المتوفيين وسط صراخ وعويل أثناء الجنازة. وعلى جانب آخر، كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط القصر، حيث تم تطويق بوابات القصر وفرض كردون أمنى وزرع أسلاك شائكة أمام بوابات القصر، تحسبا لأى هجوم جديد أو محاولة اقتحامه مجددا. واصطفت عربات الأمن المركزى بكثافة ناحية شارع الأهرام، فى الوقت الذى قام فيه عمال النظافة بإزالة آثار الاشتباكات من إطارات سيارات محترقة والحجارة التي غطت الشوارع الجانبية. وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي سيولة مرورية, فيما استمر إغلاق المحال التجارية تخوفا من تجدد الاشتباكات، فيما اختفت تمامًا جميع خيام الاعتصام التى نصبت فى الجهة المقابلة لأبواب القصر والتي كانت موجودة أمام نادى هليوبوليس ومسجد عمر بن عبد العزيز، وأزالتها قوات الأمن بعد محاولة اقتحام القصر وإلقاء زجاجات المولوتوف على البوابة الرابعة وأدت إلى اشتعال الأشجار وواجهة البوابة. وتواجد عدد من المتظاهرين فى الناحية المقابلة للقصر، مرددين هتافات تندد بالنظام والعنف الذي مارسته قوات الأمن ما تسبب في إصابة العشرات. فيما طالبت قيادات الأمن المتمركزة في محيط القصر الرئاسي جموع المتظاهرين بالابتعاد عن البوابات وعدم استفزاز الأمن، حفاظا على سلمية التظاهر، وهو ما قابله المتظاهرون بالرفض تحت دعوى أن "ضباط الداخلية قتلوا إخواتنا ونريد القصاص". وتفقد ظهر السبت الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، محيط القصر الرئاسي للاطمئنان على الحالة الأمنية، وتفقد البوابة الرابعة التي احترقت واجهتها.