شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب أمس مواجهات حادة بين نواب جماعة الإخوان المسلمين واللواء أحمد ضياء الدين مساعد أول وزير الداخلية ، حيث طالب النواب بالإفراج عن مئات الطلاب الذين اعتقلوا جراء مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بالإصلاح كي يستطيعوا حضور امتحاناتهم . وقد استهل نواب الإخوان اجتماع اللجنة بالاعتراض على غياب اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية عن حضور الجلسة ، إلا أن مساعده أخبرهم بأنه مفوض لاتخاذ قرارات حاسمة إزاء مطالبهم . وقد قدم الدكتور محمد مرسي المتحدث الرسمي باسم نواب الإخوان 3 مطالب للجهات الأمنية جاء في مقدمتها ضرورة الإفراج عن مئات الطلاب الذين اعتقلوا جراء مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بالإصلاح كي يستطيعوا حضور امتحاناتهم خصوصاً في الجامعة مشددة على ضرورة مساواتهم بالطلاب المسيحيين الذين تظاهروا في كاتدرائية الأقباط بالعباسية قبل عدة أشهر. وطالب مرسى أيضا بالسماح لأعضاء مجلس الشعب بزيارة السجون والمعتقلات التي تضم الآلاف من سجناء الرأي بعد ما تردد عن احتجازهم في زنزانات مشتركة مع مجرمين جنائيين إضافة إلى إنهاء حالة الاحتقان السياسي التي تعاني منها البلاد والسماح بمظاهرات يعبر فيها أبناء الوطن عن إرادتهم بحرية تامة ودون خوف من ملاحقات أمنية . وقد شارك نواب الإخوان في هذه المطالب نواب من الوفد والتجمع والناصري حيث طالبوا السلطات بالإفراج عن قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين الذين تم القبض عليهم على خلفية المظاهرات الأخيرة . من جانبه ، قال اللواء أحمد ضياء مساعد أول وزير الداخلية أن هذه الاعتقالات جاءت للحفاظ على الأمن وإنقاذ البلاد من الفوضى مشيراً إلى أن الداخلية تدرس بعناية قضية الإفراج عن طلاب الجامعة حفاظاً على مستقبلهم أو على الأقل وضع ترتيبات لأداء الامتحان . وهدد ضياء بتكرار هذه الاعتقالات ، معتبرا أن الجماعة لم تتقيد بالقواعد الشرعية المنظمة للمظاهرات . لكن الدكتور محمد مرسي تصدى له بالتأكيد على أن الجماعة تقدمت بعشرات الطلبات لتنظيم المظاهرات لكنها وجهت بإهمال تام ورفض من الجهات الأمنية لتنظيم المظاهرات التي كانت على أعلى مستوى من الرقي الحضاري . وخوفاً من انفلات الأمور دخل اللجنة أعلن رئيسها فتحي قزمان تقدمه بطلب إلى وزارة الداخلية للإفراج عن الطلاب المعتقلين والسماح لوفد من مجلس الشعب بزيارتهم والإطلاع على أوضاعهم وبتأكيدات قزمان انتهت الجلسة لكن الخلافات بين الداخلية ونواب الإخوان لم تنته .