تظاهر نحو 200 شخص من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى بميدان الزراعيين بمدينة بني سويف تضامنًا مع دعوة القوى المدنية والأحزاب الليبرالية فيما يسمى ب"جمعة الخلاص" تحت شعار عيش حرية عدالة اجتماعية. وطالب المتظاهرون بالقصاص لدماء أربعين شهيدًا قضوا في مدن القناة أثناء أحداث العنف التي سادت في بورسعيد. وحمل المتظاهرون الرئيس محمد مرسى مسئولية ما جرى وشددوا على ضرورة إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل التى لم تحقق آمال وطموحات الشعب المصري وليست لها دراية بشئون السياسة وتتخبط في قراراتها بسبب عدم الخبرة. وردد المتظاهرون هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد، محمد مرسي.. باطل، دستور إخوان.. باطل، المرة دي بجد مش هنسيبها لحد، وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد".
وقال محمد زين أمين حزب "المصريين الأحرار" ببني سويف أحد قيادات جبهة الإنقاذ إن مقام جماعة الإخوان المسلمين في الدعوة والمعارضة أفضل من مقامهم في الحكم، لافتًا إلى أنه يأمل أن تظل جبهة الانقاذ الوطني متحدة وصامدة وأن تعمل لصالح مصر بعيدًا عن الحزبية والمصالح الضيقة. وأكد محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع أن التظاهرات سلمية ولها عدة مطالب أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، مطالبًا جهاز الشرطة بتحمل مسئوليته في حماية المتظاهرين السلميين. وندد "إبراهيم" بأحداث العنف التي تشهدها المحافظات مؤكدًا سلمية المظاهرات مشددًا على أهمة إيجاد مخرج سياسي للأزمة الراهنة. وقال نادي عدلي صالح، الأمين المساعد لحزب مصر الديمقراطي، والمتحدث الإعلامي باسم الجبهة ببني سويف، إن أحزاب الجبهة متضامنة مع أهالي مدن القناة في مقاومة الإجراءات التعسفية والديكتاتورية التي فرضت عليهم من جانب النظام، موضحًا إن الجبهة شددت على ضرورة تعديل مواد الدستور المختلف عليها، وتشكيل حكومة إنقاد وطني بدلاً من الحكومة الحالية التي أثبتت فشلها، والتي تسعى إلى أخونة الدولة، مشيرًا إلى أن الخطوة التي اتخدها حزب النور بانضمامه إلى الجبهة في مطالبه جاءت كرد قوي على أن الجبهة مطالبها عادلة، خاصةً أن إصرار النظام على إبقاء الحكومة الحالية لا يضمن لبقية الأحزاب المتنافسة النزاهة والشفافية، باعتبارها حكومة النظام، وأن فصيل واحد وهو الإخوان سيحصل على أغلبية المقاعد لإعادة تشكيل الحكومة. من جانبها كثفت قوات الأمن ببني سويف من تواجدها على المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية وكذلك كثفت خدماتها في ميداني المديرية والزراعيين، وأمام ديوان عام المحافظة تحسبًا لأي أعمال عنف، حتى لا يستغل الخارجون على القانون الموقف للتلاعب بمقدرات الوطن، ولتوفير الأمن والأمان للمواطن السويفي. أكد اللواء أحمد شعراوي مدير أمن بني سويف أنه أعد خطة أمنية محكمة لتأمين البنوك، والمصالح الحكومية، وكذلك الممتلكات الخاصة، وحماية أقسام الشرطة، ومجمع المحاكم، وسيارات الترحيلات خلال تظاهرات جمعة الخلاص. وأضاف أن الطرق السريعة الزراعية والصحراوية تشهد دوريات متحركة وكمائن ثابتة؛ لمنع أي جرائم سرقة أو فرض سيطرة. وأشار إلى أن توجيهات وزارة الداخلية لن تسمح بأى حالة انفلات أمني تجعل المواطن يشعر بالخوف بعد الآن، كما أكد أن إدارة المرور تم تزويدها بالضباط والأفراد اللازمين لضبط الشارع المروري، وكذلك تعمل إدارة النجدة على مدار الساعة بأحدث وأسرع السيارات لنجدة الطالب.