سادت في اليومين الماضيين حالة من الغضب الشديد والشد والجذب داخل أروقة حزب الغد تعليقًا على قيام النائب الثاني للحزب هشام قاسم بتلبية دعوة معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى لحضور احتفالية المعهد المرتبط بعلاقات استراتيجية مع منظمة "إيباك " الصهيونية بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشائه . وأجرى قاسم خلال مشاركته في الاحتفالية حوارًا غاية في الود والحميمية مع مائيل شتريت وزير المواصلات الإسرائيلي علاوة على إلقائه كلمة ساخنة في حضور الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء هاجم فيها النظام السياسى المصري واتهمه بممارسة الديكتاتورية العنيفة ضد الناشطين السياسيين من كافة التيارات السياسية المعارضة لاسيما ناشطى الإخوان المسلمين الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة . وتعمد قاسم خلال كلمته أحرج الدكتور نظيف عندما ذكره بواقعة اعتقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد وسجنه احتياطيا على ذمة قضايا توكيلات مزوره اعتبرها النائب الثاني لحزب الغد قضية ملفقة وضربة قاصمة لكل المدافعين عن الحرية والديمقراطية. المثير أن نائب الغد لم يقف عند هذا الحد بل إنه قاطع نظيف أثناء القائه كلمته امام الحضور وطالبه بالكف عن تجميل صورة النظام والإعتراف بفساد الأحوال الإقتصادية والسياسية وعتامة مناخ الحريات في البلاد . وفيما لايزال هشام قاسم في الولاياتالمتحدةالأمريكية تتصاعد في الآونة الراهنة حالة من الشد والجذب داخل حزب الغد بصورة عنيفة حول تداعيات ما وقع من النائب الثاني لحزب الغد الذى لم يعلم الحزب نفسه بتفاصيل زيارته في هذا التوقيت الى واشنطن علاوة على اتهام رجب هلال حميدة والمستشار مرسي الشيخ وعبدالمنعم التونسى أعضاء الهيئة العليا للحزب لقاسم بانتهاك مباديء الحزب الرافضة لقيام أية علاقات من أي نوع مع إسرائيل حتى أن هناك فصيلا كبيرا داخل حزب الغد يقوده هلال حميدة يطالب بفصل النائب الثاني من الحزب نهائيًا فيما يلتزم الدكتور أيمن نور بالصمت المطبق . يذكر أن حزب الغد الذي دخل معترك الحياة السياسية قبل ستة أشهر بحكم قضائي يعد الحزب السياسي الأكثر جدلا بعد إعتقال رئيسه بتهمة تزوير توكيلات الحزب فيما تسود بين الأوساط السياسية ً والإعلامية والشعبية هواجس حول وجود علاقات أكثر "حميمية" بين الغد و الإدارة الأمريكية ، و لذا تبقى الزيارة المجهولة لنائب رئيس حزب الغد نقطة ليست في صالح الحزب الناشيء الذي يكرر مناصروه ليل نهار انهم لا علاقة لهم بأى جهات أجنبية وخاصة إسرائيل .!!