وصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة ل"المصريون"، تحالف النور مع جبهة الإنقاذ بأنه تحالف غير مفهوم، وانقلاب من النور غير مبرر، متسائلا: كيف لحزب النور أن يضع يده فى يد من يريد الانتقام من الإسلاميين ويدبر لهم المكائد، ويحرق فى البلد من أجل إفشالهم، أم أن "النور" غير مقتنع بأن كل ما يحدث ليس وراءه العلمانيون وأمثالهم. وطالب سعيد من حزب النور بالعودة إلى مربع القوى الإسلامية حتى لا تكون نهايته الفشل مع جبهة الإنقاذ لأن نهاية الأخيرة حتمًا الفشل فالحق أحق أن يتبع، وعلى الشقيق الإسلامى الرجوع إلى رشده مرة أخرى. وقالت الجبهة السلفية إنها تتابع ما وصفته بخيوط المؤامرة الإجرامية، ضد هوية الشعب الإسلامية وشرعيته التى اختارها بإرادته الحرة، وتحذر الرئاسة من الاستجابة لضغوط بلطجية التخريب بتعديل الدستور الذى اختاره المصريون، وننبه أن مَن يريد المشاركة فى تعديل الدستور لا يُقبل أن يكون سبيله الإجرام بديلاً عن الدعم الشعبي. وأضافت الجبهة فى بيان لها اليوم حصلت "المصريون" على نسخة منه: كما نحذر من الاستجابة لحوار، دعا إليه من يرفض الحوار، ويستقوى بالخارج، ويضع يده فى أيدى قتلة الشعب ومصاصى دمائه من أركان النظام البائد، ويوفر الغطاء السياسى والإعلامى لهؤلاء المجرمين. وأكدت الجبهة رفضها من الاستجابة "لشروط جبهة الإنقاذ" والمتنكرة فى شكل "مبادرة حزب النور" لأنها نفس الجريمة، ولكن بواجهة جديدة. وتابعت الجبهة: نحذر شعبنا عامة والشباب الإسلامى خاصة، من دعوات مشبوهة لتشكيل "الوايت بلوك" والتى لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع "البلاك بلوك" وأشباههم، كما نحذر الحكومة من مخطط الجمعة القادمة 1/2/2013م. عند قصر الاتحادية، والذى يجند له الآن آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملى السلاح، كما أن بعضهم من الملتحين لكى يظهروا فى صورة داعمى الرئيس مرسى ويمارسون العدوان ضد بعض معارضيه، لتضيع الحقيقة بين الدماء، التى أراقوها وتلك التى سينسبونها زوراً للإسلاميين. كما أكدت الجبهة أن أحداث العنف المفتعلة كانت فخاً للرئيس مرسى ونظامه، ليصبح معزولاً عن الشعب الذى انتخبه كمرشح للثورة، وكان من المفترض أن يحميه الشعب بدلاً عن استدعاء الجيش مرة أخرى للنزول للشارع، كما حدث فى مدن القناة الباسلة وكما هو مرشح للتصعيد فى القاهرة والإسكندرية يوم الجمعة القادمة، فإن ذلك النزول ليس إلا خصمًا من رصيد الرئاسة، ومحاولة لإسقاط شرعيتها فى الشارع، كما نطالب النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يوفر غطاءً إعلاميًا أو سياسيًا لإراقة دماء المصريين. وعادت وحذرت الجبهة أيضًا أركان الجريمة وأذنابهم، فإن ما يرتكبونه بحق شعبنا لن يذهب دون حساب، ونبشرهم باستمرار ثورة الشعب وفى مقدمته الكتلة الإسلامية الصامتة حتى الآن، ولذا فإننا لن نقف مكتوفى الأيدى تجاه ما يجري، ولكن دون الانجرار إلى العنف أو التخريب، كما هو عهدنا مع جموع شعبنا العظيم، إلا أننا سنعلن عن فعالياتنا فى وقتها على لسان المتحدث الرسمى للجبهة السلفية أو على صفحتنا الرسمية، كما لن نقوم بأى تحرك إلا بالتنسيق مع القوى الإسلامية إلا جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزبيهما المعروفين.