حذرت الجبهة السلفية من مؤامرة إجرامية تحاك ضد هوية الشعب الإسلامية وشرعيته، التى اختارها بإرادته الحرة، مطالبة رئاسة الجمهورية بعدم الاستجابة لضغوط بلطجية التخريب بتعديل الدستور الذى اختاره المصريون، منوهة أن من يريد المشاركة فى تعديل الدستور لا يُقبل أن يكون سبيله الإجرام بديلا عن الدعم الشعبى. كما حذرت الجبهة السلفية، فى بيان لها، من الاستجابة لحوار دعا إليه من يرفض الحوار ويستقوى بالخارج ويضع يده فى أيد قتلة الشعب ومصاصى دمائه من أركان النظام البائد ويوفر الغطاء السياسى والإعلامى لهؤلاء المجرمين، مؤكدة رفضها الاستجابة "لشروط جبهة الإنقاذ" والتى قالت إنها "متنكرة فى شكل مبادرة حزب النور"، واصفة إياها ب"نفس الجريمة ولكن بواجهة جديدة". وطالبت الجبهة الحكومة باليقظة والانتباه لمخطط الجمعة 1/2/2013م عند قصر الاتحادية، مؤكدة أنه يُجند له الآن آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملى السلاح، كما أن بعضهم من الملتحين لكى يظهروا فى صورة داعمى الرئيس مرسى ويمارسوا العدوان ضد بعض معارضيه لتضيع الحقيقة بين الدماء، التى أراقوها وتلك التى سينسبونها زوراً للإسلاميين. كما اعتبرت الجبهة دعوات "الوايت بلوك" دعوات مشبوهة لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع "البلاك بلوك" وأشباههم. وأوضح البيان أن أحداث العنف المفتعلة كانت فخاً للرئيس مرسى ونظامه، ليصبح معزولاً عن الشعب الذى انتخبه كمرشح للثورة، وكان من المفترض أن يحميه الشعب بدلا عن استدعاء الجيش مرة أخرى للنزول للشارع، كما حدث فى مدن القناة الباسلة وكما هو متوقع للتصعيد فى القاهرة والإسكندرية غدا الجمعة. والنزول ليس إلا خصما من رصيد الرئاسة، ومحاولة لإسقاط شرعيتها فى الشارع. كما طالبت الجبهة السلفية النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يوفر غطاء إعلاميا أو سياسيا لإراقة دماء المصريين، محذرة فى الوقت نفسه أركان الجريمة وأذنابهم من أن ما يرتكبونه بحق الشعب لن يذهب دون حساب، مؤكدة استمرار ثورة الشعب وفى مقدمته الكتلة الإسلامية الصامتة حتى الآن. وختمت الجبهة بيانها بقولها: "إننا لن نقف مكتوفى الأيدى تجاه ما يجري، ولكن دون الانجرار إلى العنف أو التخريب، كما هو عهدنا مع جموع شعبنا العظيم، إلا أننا سنعلن عن فعالياتنا فى وقتها على لسان المتحدث الرسمى للجبهة السلفية أو على صفحتنا الرسمية، كما لن نقوم بأى تحرك إلا بالتنسيق مع القوى الإسلامية إلا جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزبيهما المعروفين".