علمت المصريون أن هناك ضغوطاً شديدة تمارسها شركتا بيبسي وكوكاكولا على شيخ الأزهر لمنع مجمع البحوث الإسلامية من مواصلة سعيه لإثبات عدم صلاحية المشروبين شرعياً لتناول المسلمين وذلك لإحتوائهما على أحد المواد المستخرجة من أمعاء الخنزير مشيراً إلى أن الشيخ قد وعد الشركتين بمناقشة الأمر بهدوء لم يصدر عنه موقف صارم من مطلب الشركتين خصوصاً أن هناك بحثاً قد وصل إلى مجمع البحوث الإسلامية يثبت إحتواء المشروبين على أجزاء من أمعاء الخنزير وقد نقل عن شيخ الأزهر مطالبته الشركتين بإثبات كذب هذه المزاعم أولا ثم بعدها يكون لكل حادث حديث. وكانت الشركتان قد فوجئتا بوصول خطابين من لجنة البحوث التابعة للمجمع يطالبان الشركتين إرسال عينات كاملة من المشروب لتحليلها في إحدىٍ معامل الحكومة والقطاع الخاص لمنع حدوث تواطؤ مع الشركتين مشدداً على أن المجمع سيلجأ إلى تحليل نماذج من المشروبين الموجودة في الأسواق واعتبارها عينة لتحليلها إذا رفضت الشركتان إرسال المطلوب. وكان الأمر قد عرض على مجمع البحوث بتوصية من المفكر الإسلامي وعضو المجمع الدكتور مصطفى الشكعة لمناقشته بأسلوب مستفيض وإدراجه على أعمال اللجنة لإعداد تقرير فقهي واضح ورفعه بعدها للمجمع لإصدار فتوى حول حلة أو حرمة تناول هذا المشروب. وأوضح الشكعة أن القائمين على إنتاج البيبسي والكوكا كولا يضعون نسبة من أمعاء الخنزير في عجينه كبيرة قيل البدء مراحل الإنتاج وتوزيع نسب ثابتة على المشروبات التي نتناولها مؤكداً نية المجمع لإرسال هذه العينة في حال وصولها إلى عدة معامل حكومية أو غير حكومية لضمان الحيدة ولتوضيح مدى صحة هذه المعلومة. وقد ذكرت مصادر أن هذا الأمر لو ثبت صحته فإن الشركتين ستحققان خسائر فادحة وستتراجع مبيعاتهما بنسبة 50%على الأقل ويمكن أن تتصاعد هذه النسبة إلى أكثر من 80% في حالة صدور مثل هذه الفتوى عن مجمع البحوث الإسلامية الذي يعد أكبر جهة إسلامية في البلاد وسعياً منها لتلافي هذه الخسائر فإن الشركتين ستوافقان على اقتراح المجمع حتى لا تفاجئا بخروج فتوى من المجمع إذا ثبت احتواء المشروبين على نسبة ولو بسيطة من أمعاء الخنزير ومما يزيد الأمر صعوبة أن الشركتين تواجهان حملات مقاطعة منذ مدة مما أسهم في تراجع مبيعات الشركتين بنسبة كبيرة.