اعتبرت صحيفة "الفايننشال تايمز" أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن ضغوطها على الحكومة المصرية تجاه اتخاذ خطوات إصلاحية ، وأنها الآن تبنت موقفا يقوم علي انتظار ما ستسفر عنه الأمور . وقالت الصحيفة في تقرير لها حول الاستفتاء الذي أجري أمس في مصر إنه " في الوقت الذي دعت فيه صحف وأبواق الحكومة للمشاركة في الاستفتاء، حيث اعتبرته واحدة من الصحف "واجب ديني" ، بشكل يذكر بفتوى المرجعية الدينية الشيعية في العراق، آية الله علي السيساني، الذي اصدر فتوي توعد فيها من يقاطع الانتخابات العراقية بنار جهنم. وأوضحت الصحيفة أن المراقبين يشعرون بالحيرة تجاه الموقف الأمريكي الجديد، " فقد ردت واشنطن بشدة علي اعتقال ايمن نور في وقت سابق من العام الحالي إلا أنها كانت أكثر هدوءاً تجاه الاعتقالات التي يتعرض لها الإسلاميون حاليا في مصر، كما أن واشنطن باتت أكثر صمتا تجاه نظام مبارك " . ونقلت الصحيفة تصريحات إليزابيث تشيني المسئولة في وزارة الخارجية الأمريكية عن تعزيز الديمقراطية في المنطقة تأكيدها " أن واشنطن لا تنتهج موقفا لينا إزاء مبارك "، واصفة قرار الرئيس المصري بالسماح بانتخابات تعددية بأنه قرار تاريخي . وقالت تشيني إن الإدارة الأمريكية تشعر، بقلق تجاه مسألة التعديل الدستوري، مشيرة إلي إن هذا التعديل يضع عوائق خطيرة أمام أحزاب المعارضة والمستقلين. وفي رد علي سؤال حول عملية القمع للإخوان المسلمين، قالت " لقد قلنا مرارا إننا مع حرية التجمع والتظاهر" .