خرج عشرات الآلاف من أهالى بورسعيد وشباب الأولتراس المصراوى والجرين إيجلز وانضم إليهم مجموعة كبيرة من القوى السياسية والإعلاميين وشباب الثورة فى مظاهرة حاشدة طافت شوارع المحافظة مع بدء توقيت حظر التجوال الذى قرره رئيس الجمهورية وإعلان حالة الطوارئ لتعرض مدن القناة الثلاثة بورسعيد والسويس وإسماعيلية لنزيف دماء على يد مجموعة مسلحة وخاصة محافظة بورسعيد، والتى سالت الدماء بها بغزارة بعد النطق بالحكم بالإعدام على 21 متهمًا بأحداث بورسعيد. وأعلن المتظاهرون عن رفضهم الحظر واستيائهم من خطاب الرئيس الذى وصفوه بالمخيب للآمال حيث توقع الأهالى أن الخطاب سيكون به نعى للضحايا وقرار لحقن الدماء ومواساة أهالى القتلى بالاشتباكات، ولكن فوجئوا بإعلان الطوارئ وحظر التجوال الذى يزيد من الغضب داخل المدينة. وأكد الأهالى أنهم لا يسيرون بأسلوب لىّ الذراع وأن المحافظة الباسلة التى أنقذت العروبة بأكملها لا يكون جزاؤها اليوم الدماء والدمار. ورفع الأهالى لافتات معارضة للرئيس وأكدوا أنهم مستمرون فى مظاهرات كل يوم، وأنهم لن يتركوا حق من سال دمه على أرض بورسعيد، كما أدانوا موقف الرئيس فى تعامل الداخلية فى قتل الأبرياء بشكل عشوائى. كما خرج المئات من مدينة بورفؤاد بمظاهرات تتضامنًا مع مظاهرات التاسعة ببورسعيد لرفض قرار حظر التجوال وردد المتظاهرون هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين وهتف المتظاهرون من نقاط مرور تفتيش القوات المسلحة "الجيش والشعب إيد واحدة" وصعدوا أعلى الدبابات والمدرعات فى الشارع لالتقاط الصور مع الجنود. واتهم المتظاهرون السياسيين بالمحافظة بأنهم يتاجرون بقضيتهم ولا يستحقون أن يمثلوا هذا الشعب الذى اختارهم. فى مشهد آخر يظهر مجموعات من المسلحين يستدرجون المتظاهرين السلميين لاقتحام الأقسام وخاصة قسم العرب والشرق ومحاولات متعددة لاقتحام سجن بورسعيد، ولكن تدخلت قوات الجيش وفرت المجموعة المسلحة هاربة ومستقلين سيارة بيضاء بدون لوحات معدنية تحمل 6 أفراد ملثمين. وظهرت شوارع بورسعيد خالية صباحًا خوفًا من أعمال العنف بمحيط الأقسام والسجن العمومى الذى تحاصره العمارات السكنية والخروج ليلاً لكسر حظر التجوال. كما يتعرض الآلاف للجوع لاعتماد المدينة على التجارة وأغلبهم يعيش اليوم بيومه ولا يفتحون أبواب المحلات خوفاً من الموت ولا يجدون قوت اليوم حتى إذا فتحت الأبواب لعدم تواجد أى مجال للبيع أو الشراء. وأكد محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله ل"المصريون" أن إعلان حالة الطوارئ صدر لصالح المواطن الذى يريد الأمن والاستقرار له ولأفراد أسرته وممتلكاته، وذلك بعد انتشار أفراد من خارج المدينة تحمل السلاح وتروع الآمنين والتى تقوم بأعمال السرقة والنهب وإتلاف المنشآت العامة والخاصة. وأكد المحافظ أنه سيقوم بكل الإجراءات التى تتيح إنهاء حظر التجول المفروض على المحافظة فى حالة استقرار الوضع الأمنى وعودة الهدوء لجميع أحياء المحافظة. وناشد أهالى بورسعيد بكافة انتماءاتهم السياسية والشعبية الالتزام بحظر التجوال وعدم اختراقه لما به من ضرر للمواطن والمحافظة.