قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن دعوة مجلس الدفاع الوطنى القوى السياسية إلى الحوار تحتاج لمقدمات لاستعادة الثقة المفقودة. وطالب فى بيان له الإعلان عن اجتماع مصغر يسبق جلسات الحوار تعلن فيه الرئاسة عن استعدادها للحوار حول تحقيق مطلبين من مطالب جبهة الإنقاذ وهما تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تحظى بثقة الشعب وتعطى للمصريين أملاً جديداً والمطلب الثانى تشكيل لجنة مستقلة من فقهاء القانون والدستور والخبراء لتعديل بعض مواد الدستور والتى كانت سبباً فى الانقسام الحاد الذى تعيشه مصر الآن والذى أعترف نائب رئيس الجمهورية السابق بأن به عوار يستلزم التعديل وفق وثيقة ملزمة يلتزم بها جميع الأطراف . وأضاف البدوى أن الضمانات المقترحة ستجعل الحوار ذا جدوى وفاعلية، مؤكدا أن مجلس الدفاع الوطنى المصرى بحكم مسئوليته الوطنية وتقديره الدقيق لما تتعرض له البلاد من مخاطر سيسعى للتوافق فى أسرع وقت حول الأسس التى وضعتها جبهة الإنقاذ للحوار والمطالب التى طالبت بها فى بيانها بالأمس. وأشار البدوى إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى قد سبق ووافقت على حوار وطنى حقيقى وجاد وفق أسس تحقق له النجاح تتلخص فى أن يكون حواراً متكافئا متوازناً من حيث العدد و التمثيل وأن يكون هذا الحوار علنياً على مرأى ومسمع من شعب مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة و أن يحدد لهذا الحوار جدول أعمال معلن يتضمن التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات وتحقيق العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية وكيفية إنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية التى تواجهها والتى نتج عنها ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات بما لا يتحمله شعب مصر الفقير المنهك، وأن يتضمن الحوار إعادة الهيبة والاعتبار لقضاء مصر العظيم وإزالة كل آثار العدوان على استقلاله ، وأن ينتهى هذا الحوار إلى آليات ملزمة لتنفيذ ما انتهى إليه من قرارات وتوصيات، ولكن لم تتم الاستجابة لما عرضته جبهة الإنقاذ ولم نتلق أى رد أو تعليق .