أصدرت لجنة إدارة نقابة المهندسين بالإسكندرية "مهندسون تحت الحراسة" أمس الخميس بياناً بشأن مصرع 20 في حادث انهيار عمارة فلمنج بالإسكندرية يدين حكومة الحزب الوطني ويحملها المسئولية كاملة. أشار البيان أن سقوط المنشآت في مصر له سببان أثنان الأول أن جميع أعمال الهدم والبناء في مصر اتخذت طابعاً إدارياً فقط رغم أنها من الأعمال الفنية الهندسية. مشيراً إلى أن إجراءات البناء والهدم يمكن أن تتم في جميع مراحلها في غير وجود مهندس وهذا ما يحدث تماماً إلا أن حزمة المستندات الإدارية يجب أن يكون عليها خاتم مهندس. وقال البيان أن هناك فارق كبير أن تكون العملية الإنشائية من التصميم والترخيص والتنفيذ معتمدة بخاتم مهندس وأن يكون المهندس حاضراً بنفسه لإدارة المسألة من الألف إلى الياء خاصة وأن الشأن هندسي في كافة مراحله. أما السبب الثاني الذي تراه اللجنة سبباً لسقوط العمارات في مصر هو أن الجهة أي نقابة المهندسين يجب أن تكون هي الضابطة لحركة وسلوك البنية الهندسية في مصر. وأشارت اللجنة المذكورة إلى أن نقابة المهندسين تحت الحراسة تديرها نفس اليد التي تدير المحليات ألا وهي الحكومة. لذا فإن تجمع مهندسون تحت الحراسة يرى أنه لا يجوز الحديث من قبل الحكومة عن مصرع الأبرياء تحت الأنقاض في ظل غياب الأشراف الهندسي الحقيقي وفي ظل غياب نقابة شرعية منظمة لممارسة المهنة. ولم تستبعد الآراء الهندسية التي استطلعتها "المصريون" أن يكون كسراً أو إزالة حدثت لأحد الأعمدة الحاملة كما يرى المهندس الاستشاري فؤاد سعيد وقد أنقذت العناية الإلهية عددا من سكان العقار مثل المهندس محمد جابر عطية وأسرته وذلك لانتقاله وأسرته للعمل بالقاهرة وكذلك الطفل عمر أبو باشا كما أعلن عن عودة الحياة للسيد أمنية على يونس الذي كان قد أعلن عن وفاتها أمس ونشرتها الصحف. وقالت مصادر الدفاع المدني ل"المصريون" أن أعمال انتشال الجثث أوضحت أن معظمها كانت مركزة في بئر السلم مما يؤكد أن السكان تدافعوا على السلالم للهرب فور شعورهم بالاهتزاز. وأشارت نفس المصادر إلى مشاركة عناصر مصلحة الدفاع المدني من القاهرة بكلابهم المدربة على انتشال الأحياء والأموات حيث شارك من القاهرة العميد سعد عبد العال والمقدم طارق الجمال والمقدم طارق الطاروطي و35 رقيب من قوات الدفاع المدني بالقاهرة. جمعة الغرباوي عضو مجلس الشعب عن دائرة الرمل أعلن عن تقدمه بسؤال عن أسباب الانهيار والإجراءات التي ستتخذها مديرية الإسكان ومحافظ الإسكندرية لوقف مزيد من الانهيارات مستقبلاً. أما الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي للإسكندرية أكد في تصريحات صحفية بأن لجان إزالة مخالفات البناء لا تقوم بدورها وأن أعمال الإزالة تتم بصورة وهمية. على جانب آخر انهالت الآلاف من البلاغات على محافظة الإسكندرية عن عمارات مهددة بالانهيار في أي لحظة لبناء أدوار مخالفة لقوانين البناء والطيران المدني ومن المفارقات المأسوية مصرع إحدى السيدات التي كانت تنتظر في سيارتها انتهاء أطفالها من أداء الامتحانات ولقيت مصرعها داخل سيارتها. كما لقيت السيدة رحاب فاروق علي مصرعها تحت الأنقاض حيث كانت عائدة من الخارج منذ أسبوعين وأجرت عملية ثقب بالقلب و كانت قد اشترت شقتها في العقار منذ 4 شهور فقط بمبلغ 140 ألف جنية. على جانب آخر طالب عدد كبير من أساتذة كلية هندسة الإسكندرية محافظ الإسكندرية أن يتوقف عن منح استثناءات الارتفاعات المخالفة لقانون البناء والطيران المدني مؤكدين أن ما يفعله المحافظ عبد السلام المحجوب هو نوع من الترخيص بالمخالفة يهدد حياة المواطنين.