ارتفع عدد ضحايا انهيار عمارتي فلمنج بالإسكندرية إلى 17 قتيلا بعد وفاة إحدى المصابات وتدعى أمينة على يونس كما ارتفع عدد المصابين إلى 17 مصابا بعد استخراج قوات الدفاع المدني ضحايا جديدة من تحت الأنقاض. وعلمت "المصريون" أن من بين الضحايا مسئولا أمنيا سياديا رفيع المستوى لقي مصرعه في حادث انهيار حيث كان في زيارة لشقيقته التي تسكن بنفس العقار المنهار الذي أنهار بعد دخوله بعشر دقائق. وحتى لحظة نشر هذا التقرير مازالت قوات الدفاع المدني والكلاب البوليسية تواصل أعمال البحث لانتشال جثث جديدة أو مصابين جدد. وقد صرح اللواء صفاء الدين كامل نائب محافظ الإسكندرية ل"المصريون" أنه قد صدر قرارً بتشكيل لجنة فنية من أساتذة كلية الهندسة بالإسكندرية وخبراء المعمل الجنائي لتولي فحص العقارين المنهارين وتحديد السبب الحقيقي للانهيار وبيان إذا كان سبب الانهيار يتمثل في إزالة أحد الأعمدة أو الكمرات من قبل أحد السكان أم لا. وأضاف اللواء صفاء الدين أن الأيام القادمة سوف تشهد إجراءات حازمة لوضع حد لوقف مخالفات البناء بالإسكندرية. ومن جانبه صرح اللواء مجدي طايع الرئيس المحلي لحي شرق والذي يتبعه العقاران المنهاران بأن عدد قرارات الإزالة المطلوب تنفيذها في حي شرق وحدة بلغت 12 ألف مخالفة بناء. كما أعلن أن محافظ الإسكندرية قد صرح بأنه تم تكوين شركة تحت التأسيس لتتولى تنفيذ إزالة مخالفات البناء على نفقة الملاك المخالفين. وقال إن المبنى المنهار كان قد حصل على تراخيص بناء دورين سنة 1998 لكنه أضاف دورا ثالثا بدون ترخيص و من ناحية أخرى علمت "المصريون" أن النيابة العامة تحفظت فور انهيار العقارين أول أمس الثلاثاء على ملفي العقارين المنهارين كما طلبت المهندس الذي وافق على الترخيص بتعلية الدورين لسماع أقواله. على جانب آخر مازال اجتماع المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية برئاسة الدكتور طارق القيعي منعقداً لمناقشة هذا الموضوع وكذا مخالفات البناء التي تنتظر قرارات إزالة يذكر أن اللواء صفاء الدين كامل نائب محافظ الإسكندرية والذي كان يشرف بنفسه على تنفيذ قرارات الإزالة كان قد تعرض لحملة شرسة من مافيا المقاولات التي كانت تضرب عرض الحائط بقوانين البناء لكنه نجح في إزالة العديد من الأدوار المخالفة التي كانت تهدد حياة المواطنين. وقد صرح المهندس الاستشاري فؤاد سعد بأن الانهيار المفاجئ لا ينتج إلا من خلل مفاجئ في الهيكل الإنشائي للمبنى وكذلك بإضافة دور مخالف منذ 7 سنوات وكان المبنى حالته مستقرة في هذه الفترة ولم تظهر عليه بوادر شرخات أو تشققات عناصر المبنى ذاتها مما يدل على أن المبنى كان في حالة استقرار وأن الانهيار قد يكون السبب الرئيسي فيه هو إزالة أو تكسير بعض أعمدة المبنى والاحتمال الآخر هو وجود تسرب من مياه الصرف الصحي على المدى الطويل ولم يتم إصلاحه مما قد يؤدي إلى تحلل مكونات الخرسانة وصدأ حديد التسليح مما أدى إلى انهيار المبنى المفاجئ. وينتظر أن يرتفع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة بعد أن أخبر أحد رجال الدفاع المدني "المصريون" باحتمال وجود 4 ضحايا مازالوا تحت الأنقاض.