تحولت مدينة بورسعيد إلى مصدر من مصادر الهجرة الدائمة والمؤقتة إلى إسرائيل هذا ما أكده البدري فرغلي عضو مجلس الشعب مؤكداً أن هناك 16 ألف شاب بورسعيدي اضطروا للسفر إلى إسرائيل عن طريق مالطا تحت ضغط البطالة بعد إلغاء المنطقة الحرة للمدينة والتي كانت تعتمد على التجارة كنشاط اقتصادي. البدر فرغلي أشار إلى أنه تقدم بسؤال للحكومة عن هذه الظاهرة في مجلس الشعب إلا أنها لم تتحرك ساكناً وقال أنه حصل على هذا الرقم من مصادر أمنية رفض الإفصاح عنها. وأضاف إن الحكومة وعدت بتقديم 3 مليارات جنية لتمويل الأنشطة البديلة للمنطقة الحرة بعد إلغاءها إلا أنها لم تقدم شيئاً حتى الآن ولم يقم أي وزير في المجموعة الاقتصادية بزيارة المدينة منذ ثلاثة سنوات هذا الوضع أدى إلى انقراض 64 مهنة في ظرف سنوات قليلة بفضل سياسة التجويع الحكومي. وعن دوافع البورسعيدية للهجرة إلى إسرائيل قال هناك إحساس عام عند البورسعيدية بالاضطهاد فلا توجد قيادة تنفيذية واحدة بالمدينة من أبنائها كذلك فإن 75% من احتياطي الغاز الطبيعي لمصر في مدينة بورسعيد وعدد من العاملين بهيئات وشركات وزارة البترول العاملة بالمدينة لا يتجاوز 10% كذلك مصنع المواسير 75% من العاملين به من أبناء الشرقية والبورسعيدية عاطلون يجلسون على المقاهي وهو ما دفعهم للتفكير في الهجرة إلى أي مكان ولو كان إسرائيل. وقال البدري أنه لا يبحث عن مبرر لهؤلاء الشباب فيما فعلوه ولكنه يدعو لدراسة الظاهرة ووضع حلول اقتصادية وأمنية لها.