أشعل الخطاب الذي وجهه حلمي سالم رئيس حزب الأحرار إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب يطالبه فيه بعدم الاعتداد بعضو المجلس طلعت السادات ممثلاً لحزب الأحرارالصراع على أشده داخل الحزب إذ هدد السادات باقتحام الحزب والسيطرة عليه وإنهاء الأوضاع اللاقانونية داخل الحزب و المستمرة من عدة شهور عقب قرار لجنة الأحزاب الاعتراف بسالم رئيساً للحزب بحسب قوله . ويبذل السادات جهوداً حثيثة لجمع الفرقاء في الحزب وعلى رأسهم محمد فريد زكريا وجازية عبد السلام وسيلم عزوز لتكوين جبهة ضد سالم والقيام بمحاولة باقتحام مقر الحزب المركزي بشارع الجمهورية وإعادة الأمور إلى النقطة صفر مرة أخرى. لكن هناك مصادر أكدت ل"المصريون" أن هذا السيناريو غير مرشح للتكرار مرة أخرى نتيجة وقوف النظام ضد طلعت السادات على خلفية انتقاداته الدائمة للنظام وللرئيس مبارك شخصياً وتشككه المستمر في نزاهة الحزب الوطني ووصول تحذيرات إلى السادات بأن حصانته البرلمانية لن تمنع الشرطة من التعامل معه بقسوة إذا حاول اقتحام المقر وهو ما جعله يبحث عن وسائل أخرى لإزعاج سالم. ويرى المراقبون أن محاولات السادات للوصول إلى مقعد رئاسة الحزب يعد أمرا مستحيلا لوجود مخاوف لدى النظام من إمكانية ترشيح نفسه منافساً للرئيس مبارك وإنهاء حالة الاستئناس التي يتسم بها حزب الأحرار حالياً منذ الاعتداد بسالم رئيساً له. وقد علمت "المصريون" أن الدولة وجهت رسائل إلى المتنازعين على رئاسة حزب الأحرار تطالبهم فيها بضبط النفس وعدم إثارة اضطرابات في هذا التوقيت المعقد وتأجيل هذا الصراع إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية وهو الأمر الذي لم يرض به المتنازعون على الحزب حتى الآن.