تمكن ثلاثون عاملا جزائريا من الفرار من خاطفيهم بموقع لإنتاج الغاز في ان اميناس بجنوب شرق الجزائر، فيما طالب ثلاثة رهائن آخرين بانسحاب الجيش الجزائري من الموقع حفاظا على حياتهم وكخطوة لبدء المفاوضات مع الخاطفين. أفادت وكالة فرانس بريس نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في ولاية ايليزي "أن 30 عاملا جزائريا تمكنوا اليوم (الخميس 17 يناير/ كانون الثاني 2013) من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا أمس الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتجنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة ان أمناس بولاية ايليزي. من جهة أخرى ذكرت تقارير إخبارية أن قوات الأمن الجزائرية مازالت تحاصر القاعدة البترولية التي يحتجز بها الرهائن. واستبعدت الحكومة الجزائرية إجراء مفاوضات مع المسلحين الذين تأكد أن "الإرهابي" الأعور مختار بلمختار الجزائري المولد، هو الذي يقودهم. ,طالب بريطاني وايرلندي وياباني قدموا أنفسهم على أنهم من الرهائن المحتجزين في الجزائر اليوم الخميس ( 17 كانون الثاني/ يناير 2013)عبر قناة الجزيرة بانسحاب الجيش الجزائري الذي يحاصر موقع إنتاج الغاز، حيث هم محتجزون في الصحراء الجزائرية. وشدد الرجال الثلاثة الذين تكلموا في اتصال هاتفي بدون ان تظهر صورهم على الشاشة، على ضرورة ان يتوقف العسكريون عن إطلاق الرصاص على موقع احتجازهم حفاظا على حياتهم ولإفساح المجال للتفاوض مع الخاطفين بشأن إطلاق سراحهم. وقبل ذلك كان أحد الخاطفين الذي قدم نفسه باسم " أبو البراء" قد طالب عبر ذات القناة بانسحاب الجيش الجزائري من موقع الحدث كخطوة تمهيدية لبدء المفاوضات بشأن مصير الرهائن. وأوضح ان الجيش الجزائري أطلق النار على موقع احتجاز الرهائن ما أدى إلى إصابة رهينة ياباني بجروح. وأكد المدعو "أبو البراء" أن عدد الرهائن يقارب 41 شخصا، موضحا أنهم من عشر دول هي النرويج وفرنسا والولاياتالمتحدة وبريطانيا ورومانيا وكولومبيا وتايلاند والفيليبين وايرلندا واليابان وألمانيا. بيد أن السلطات الفرنسية لم تؤكد لحد ألان وجود رهائن فرنسيين بين المخطوفين. كما لم تعلن ألمانيا لحد ألان وجود مواطنين ألمان بين صفوف المخطوفين وأدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية الهجوم الإرهابي على منشأة للغاز في جنوب شرق الجزائر، وقالت إن هناك مواطنين أمريكيين بين الرهائن. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن الولاياتالمتحدة تدين الهجوم "بأشد العبارات"، وأضافت :"إننا نراقب الوضع عن كثب". وجرت محادثات بين وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، مع السفير الأمريكي في الجزائر ورئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال. ولم تعلن نولاند عن عدد مواطني الولاياتالمتحدة المحتجزين ولم تكشف عن أي أسماء "حفاظا علي سلامتهم". من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، وجود أمريكيين بين الرهائن.