بدأت حكومة الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس (إم 23) الجولة الثانية للمفاوضات في عاصمة أوغندا (كمبالا). وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم الخميس أن وفد حركة "إم 23" عرض كافة الشكاوى وذلك خلال جلسة عقدت بكامل أعضائه.. مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تجيب كينشاسا في وقت لاحق اليوم على هذه الشكاوى، كما أنها ستشارك في هذا النقاش. وأفاد الراديو أن وفدي الحكومة الكونغولية وحركة "إم 23" وافقا على توقيع جدول أعمال المفاوضات الذي يتضمن بحث الاتفاقية المبرمة في 23 مارس عام 2009 بين كينشاسا ومتمردي حركة "المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب"، فضلا عن الوضع الأمني في البلاد والوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي هناك. وأوضح الراديو أن الوساطة الأوغندية دعت حركة "إم 23" لبدء هذا النقاش وهذا ما فعله "فرانسوا روكوجوزا" رئيس وفد المتمردين عندما ألقى خطابا حيث يعد تصريحا سياسيا عاما. وأكد الراديو أن حركة "إم 23" تشرح في هذا الخطاب رؤيتها إزاء الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2011 ونقدت تنظيم الجيش والشرطة وأجهزة الأمن لها. وأضاف الراديو أن الخطاب تتطرق أيضا لتفاصيل تتعلق بالقضاء وغياب المحكمة الدستورية وإدارة البلاد وعقود العمل في مجال التعدين. وكانت كينشاسا قد طلبت مهلة 24 ساعة قبل الرد على هذه النقاط وعقد جلسة جديدة بكامل الأعضاء. يذكر أن عاصمة أوغندا (كامبالا) استضافت يوم الاثنين الماضي جولة المفاوضات الثانية التي تجمع بين متمردي حركة "إم 23" وحكومة الكونغو الديمقراطية حيث لم تسفر الجولة الأولى التي جرت في ديسمبر الماضي في أوغندا عن شىء. يشار إلى أن متمردي "إم 23" الذين سيطروا على مدينة جوما في 20 نوفمبر الماضي، قبلوا الانسحاب عقب وساطة دول البحيرات العظمى.