للمرة الثانية تصل الإمارات نهائي البطولة الخليجية بنظامها الجديد، بعد الأولى في النسخة الثامنة عشرة التي استضافتها في ابوظبي عام 2007 وأحرزت لقبها بفوزها على عمان 1-صفر. لكن التأهل إلى النهائي جاء بطعم مختلف هذه المرة بعدما حصدت العلامة الكاملة بالفوز في أربع مباريات متتالية، وهو ما لم تحققه في "خليجي 18" عندما خسرت مباراتها الافتتاحية في الدور الأول أمام عمان 1-2. كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تدخل الإمارات مبارياتها في كأس الخليج وهي صاحبة الحظوظ الأعلى للفوز، وحتى ان منافسيها اعترفوا بهذه الحقيقة وقد صب تصريح الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بهذا الاتجاه عندما قال قبل مباراة نصف النهائي "ألان سنواجه فريق السوبر الخليجي، لم نشاهد منتخبا إماراتيا بهذا المستوى منذ سنوات طويلة، مع احترامي لكل الأجيال الإماراتية السابقة". وأكد الكلام على الثقة الكبيرة بهذا الجيل من اللاعبين بعدما حقق بقيادة المدرب مهدي علي انجازات تاريخية للكرة الإماراتية منذ عام 2008 في كافة المنتخبات التي لعب لها. وقاد علي هذا الجيل للفوز بلقب كأس أسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، وإحراز فضية أسياد 2010 في جوانججو الصينية، قبل ان يحقق معه الانجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية بعد المشاركة في مونديال 1990 بالتأهل إلى اولمبياد لندن 2012.