بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، واستجابة للدعوات التى انطلقت من عدد كبير من الناشطين الثوريين القوميين الحقوقيين الليبراليين المدنيين للثورة على حكم رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، أعلن من مكانى هذا تفاعلى مع هذه الدعوة الرائعة التى ما أرادت غير وجه الله والوطن. ولأننى أحب أن تكون مواقفى على مية بيضا، لا لبس فيها ولا غموض، فسوف أوضح الأسباب الموضوعية التى دفعتنى لاتخاذ هذا الموقف. يجب أن يسقط الرئيس لأنه أول رئيس مدنى جاء بانتخابات ديمقراطية حرة، فيما ألفنا نحن الحكم الجبرى، ألفنا أن يُختار لنا لا أن نختار لأنفسنا، نحن قوم تعودنا حكم الملوك أو العسكر، أما المدنيون فلا حاجة لنا بهم، دول حتى دمهم تقيل. يجب أن يسقط الرئيس الذى فتح حدودنا للفلسطينيين المحاصرين فى غزة، وسمح لهم أن يشاركونا أقواتنا ووقودنا وغازنا، وبلاش تعمل لى نفسك قومى عربى وتقول لى إنه عاملهم لأول مرة كآدميين يستحقون أن نوفر لهم أدنى مقومات الحياة، الذى يهمنا أنه بهذه المواقف سوف يقطع المعونة الأمريكية التى لا يمكن الاستغناء عنها، لا يمنع أن نتنازل فى سبيل الحفاظ عليها عن بعض كرامتنا وكل مبادئنا، وإن كان لك عند الأمريكان حاجة قول لهم يا سيدي. يجب أن يسقط الرئيس الذى اختار محافظين ووزراء معدومى الهيبة والأبهة والجلال كسابقيهم، لا يملكون قصورًا ولا فيلات، ليس لهم مواكب محترمة عليها القيمة، والطامة الكبرى أنهم يستقيلون مثل الوزراء فى باقى الدول، شفت فشل أكثر من كده؟ يجب أن يسقط الرئيس الذى لا يستطيع أن يستخدم سلطاته جيدًا، والدليل على ذلك أنه رفض استعمال سلطة التشريع التى آلت إليه بعد إنهاء حكم العسكر ومعارضة القضاء الشامخ لعودة مجلس الشعب، وبدلاً من أن يحافظ عليها لنفسه ويبدع فى سن القوانين منفردًا ليل نهار كما تعودنا دائمًا، نقلها بقرار جمهورى لمجلس الشورى المنتخب. يجب أن يسقط الرئيس الذى شوه صورة مصر والمصريين أمام العُرب والعجم، هل هناك رئيس عربى غيره يسكن فى شقة بالإيجار؟ هل تعلمون رئيسًا مشحطط عياله معاه مثل رئيسنا؟ واحد منهم يعمل فى السعودية لتحسين دخله، وآخر لم يُقبل فى إحدى الجامعات لعدم اجتيازه اختبارات القبول، تخيل يا مؤمن إنه لما سافر للعمرة لم يصحب أسرته معه فى طائرة الرئاسة الفاخرة، وأصر على أن يسافروا على نفقته الخاصة على خطوط الطيران التابعة للدولة، إيه قساوة القلب دي؟ يجب أن يسقط الرئيس الذى لا يشارك المصريين اهتماماتهم وهواياتهم مثل كرة القدم والسينما والطرب، بل إنه أزعج جميع أجهزة الدولة وحرك سفينة حربية وطائرات استطلاع لإنقاذ مجموعة من الصيادين المصريين الغارقين، لماذا لا يرتب أولوياته جيدًا مثل سلفه الذى كان فى استاد القاهرة فى مهمة قومية مع منتخب الكرة عند وقوع كارثة العبارة، فيما أكثر من ألف شخص يصارعون الموت غرقا؟ يجب أن يسقط الرئيس الذى شق صف المصريين الذين كانوا على وفاق دائم قبل مجيئه، فلم يكن هناك مشاحنات بين المسلمين والأقباط، ولا مشاغبات بين الأهلاوية والزمالكاوية والبورسعيدية والإسماعيلاوية، ولا ضغناء بين الصعايدة والبحاروة، أما اليوم فلدينا إسلامى وعلمانى، سلفى وإخوانى، ثورى وفلول، والمشكلة الأكبر أصبح عندنا أحزاب مالهاش عدد، وكلام فى السياسة مالوش آخر، وجع قلب بعيد عنك! بسبب جميع ما سبق وغيره الكثير، استرجل وانزل يوم 25 يناير القادم واجتهد فى إسقاط الرئيس، ولكن من باب الاحتياط، وللوقاية من قنابل الغاز المتوقعة، واعتداء ميليشيات الإخوان المحتمل، خصوصًا الفرقة 95 مظلات، لا تنس قبل أن تنزل أن تأخذ حبتين هولوكوست.. ولبوذا. [email protected]