ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية ، في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ ، أن نجاح الإسلاميين بمالي في السيطرة على بلدة "ديابالي" القريبة من العاصمة "باماكو" ، سلط الضوء على خطورة اتساع نطاق الحملة الفرنسية في مالي ، وذلك في ضوء انتشار مقاتلي تنظيم القاعدة في قلب الصحراء الأكبر في العالم . وقالت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني - إن الصراع الذي اقتصر في السابق على المناطق الواقعة بشمال مالي أصبح اليوم في نطاق 250 ميلا من العاصمة "باماكو"، مما أصبح يشكل اختبارا خطيرا للجيش المالي المتهالك ، ويضيف أيضا إلى كم الضغوط المتزايدة الرامية إلى إنخراط القوات الأجنبية الأخري لحسم هذا الصراع . وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ، أعلن اعتزامه تسريع وتيرة نشر بعثته الخاصة لتدريب جنود القوات المسلحة في مالي ، لكنه استبعد في الوقت ذاته احتمالات إنخراطه في الأعمال القتالية الدائرة هناك، في حين ذكر أحد المتحدثين باسم أكبر جماعة إسلامية في مالي أن الاستيلاء على "ديابالي" لا يهدف إلى شن هجوم ضد العاصمة بل إلى زعزعة توازن القوات الحكومية. وأوضحت الصحيفة ، أن الهدف من هذه الحملة الفرنسية في مالي هو اجتثاث جذور الإسلاميين المتشددين من شمال البلاد والحيلولة دون تقدمهم صوب الجنوب...لافتة إلى قول أحد السكان المحليين بإن هؤلاء المتشددين أصبحوا مسلحين على درجة كبيرة ولديهم منصات لإطلاق الصواريخ. من جانبه ، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ، أن الولاياتالمتحدة ساعدت في عمليات النقل والاتصالات وأمدت فرنسا بمعلومات استخباراتية، في حين تعهدت دولا أفريقية ، منها النيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال، بنشر مئات الجنود لدعم المهمة الفرنسية غير أن موعد تنفيذ هذه التعهدات لم يحدد بعد.