فيما يعد تنفيذاً للسياسة الأمريكية المتغطرسة والرامية إلي تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف وربطه بالإرهاب وطمس معالم القرآن الكريم وبالأخص لدي النشء ، ورغم فضيحة تدنيس المصحف الشريف داخل مراحيض معتقل " جوانتامو " وتأكيدات البيت الأبيض عليها وسط صمت شديد وغريب من مشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ، قام مسئولو مديرية الأوقاف بالمنوفية في تصرف غير مسئول وفي تحد سافر لمشاعر المسلمين بمنع انتشار حلقات تحفيظ القرآن الكريم لدي النشء والصبية الصغار داخل جميع المساجد والتي كانت تنظمها الجمعيات الأهلية وعلي رأسها الشبان المسلمين خاصة في العطلة الصيفية ، في الوقت الذي يصرح فيه بصورة كبيرة ومخيفة بإنشاء العديد من الكنائس والمعابد بينما تضع الأوقاف شروطاً قاسية لبناء المساجد والزوايا وضمها إلي الوزارة فيما أثار حالة من الاستياء والغضب بين جموع المواطنين والذين طالبوا بتحرك وزارة الأوقاف ومحافظ المنوفية من أجل عودة هذه الكتاتيب قبل انتهاء العطلة الصيفية حرصاً علي تحفيظ كتاب الله للأجيال الصغيرة من اجل تخريج كوادر دينية قادرة علي صد الهجمات الصهيونية والإعلامية التي تشوه الإسلام والمسلمين أمام العالم الغربي والأوروبي . وكان عدد كبير من أئمة وخطباء المساجد بالمنوفية قد فوجئوا منذ أيام قليلة بصدور تعليمات من مسئولي و مديري إدارات الأوقاف بمنع انتشار الكتاتيب بالمساجد ما أثار حالة من التذمر والغضب بين جموع الأئمة والخطباء. تري هل يعلم كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف شيئاً عن هذه الكارثة ؟!