دخلت حرب تكسير العظام بين أركان النظام السياسي المصري منعطفاً جديداً حيث إنتقلت هذه الحرب من واقعة البرلمان والحزب إلي الشارع السياسي وقد شهدت دائرة السيدة زينب التي يمثلها الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أول الفصول العمليه لهذ المعركة بالتحديد في شياخة قلعة الكبش عندما أعلن أهالي الدائرة رفضهم لترشيح سمير الدمرداش الموالي للدكتور سرور عن مقعد العمال في الإنتخابات القادمة مؤيدين استمرار الحزب في ترشيح النائب الحالي مجدي محمد علي الذي يسانده الوزير كمال الشاذلي وقد بدأت الأحداث عندما رفضت ميليشيات الحزب الوطني المؤيدة لسرور رفض الأهالي لترشيح الدمرداش وقام200 من عناصرها المدججة بالسلاح الأبيض باقتحام المنطقة التي يحظي فيها نائب العمال الحالي بشعبية كبيرة ودمروا المحلات التجارية وسرقوا الأموال الموجودة إضافة إلى تحطيم السيارات وتكسير المنازل وإلقاء كرات النار المشتعلة داخلها فما كان من أنصار نائب العمال إلا أن ردوا علي الإعتداءات بمثلها وحدثت مواجهات دامية لم تستطع الشرطة التدخل لفضها نظراً لشراستها . وتكشف هذه الأحداث إلي أين وصل الصراع السياسي بين قادة الحزب الوطني الذين يعيشون حالة من رعب وخوف من تقليم أظافرهم في المرحلة القادمة خصوصاً بين الشاذلي وسرور اللذين حظيا بأعلى كمية إنتقادات وحملتهما جهات عديدة مسئولية تدني شعبية النظام وقد نفى الدكتور فتحي سرور أي صلة بما حدث في دائرة السيدة زينب وشياخة قلعة الكبش منتقداً بشدة محاولات الزج به ليكون طرفاً في هذا الصراع وكشف سرور أن القضية لا تتعدي كونها مشاجرةعادية بين شابين يبلغان من العمر 15 عاما تطورت إلي معركة بين النائب مجدي محمد علي وعضو مجلس محلي شياخة الكبش ويدعي سعيد أبو النور يرغب في ترشيح نفسه في الدورة القادمة كما انها جاءت علي خلفية تنظيم النائب مجدي محمد علي ندورة إنتخابية في الأسبوع الماضي في ذات الشياخة مما أثار حفيظة أنصار أبو النور . وقد كشفت مصادر بالدائرة أن محاولات سرور للتبرؤ من الأحداث وإعلان تأييده للنائب الحالي محاولة مكشوفة لإظهار سيطرته علي أوراق اللعبة السياسية في الدائرة فالنائب الحالي معروف بعلاقته الوثيقة بالشاذلي وترشيحه علي لوائح الحزب الوطني في الإنتخابات القادمة محسوم من ثم فإن معارضة سرور لترشيحه لن يكتب لها النجاح لذا حاول إظهار الأمر بصورة مجافية للحقيقة تجنباً للإحراج السياسي متوقعة أن تزداد حدة الصراع في المرحلة القادمة وهو الصراع الذي بين أن الإنتخابات ستكون دموية في الدائرة من جانبه أوضح المستشار مرسي الشيخ المرشح علي مقعد الفئات والمعارض اللدود لسرور أن الأحداث الأخيرة تكشف ما بح صوتنا في السنوات الأخيرة من التحذير منه وهو ممارسة الدكتور سرور لأقصي درجات العنف لانتزاع مقعده في المجلس عن دائرة لا يحظي فيها بشعبية حقيقية ويفضح ما وصل إليه الحزب الحاكم من تدني ممارسات مسئوليته مشيراً إلى أنه سيبذل أقصي حهده لمنع سرور من تكرار سيناريوهات الماضي وتزوير إرادة الناخبين