قمة "مصرية – سعودية" بين الأهلي والهلال

عندما تشير عقارب الساعة إلي السادسة ونصف مساء، بتوقيت القاهرة، سيكون عشاق الكرة العربية، علي موعد مع سهرة كروية ممتعة، إذ ينزل الأهلي ضيفاً علي الهلال، للمشاركة في مهرجان اعتزال لاعب الأخير عبد الله الشريدة، في قمة مصرية سعودية، يحتضنها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
ويخوض الفريقين، المباراة بأهداف مختلفة، فالهلال يلعب من اجل تكريم قائده السابق، فيما يدخل الأهلي اللقاء، في إطار استعداداته لعودة النشاط المحلي مرة أخري، بانطلاق مسابقة الدوري في الثاني من فبراير المقبل.
ويغيب عن الأهلي كل من وائل جمعة والسيد حمدي، لانضمامهما لمعسكر المنتخب الأول، وكذلك سيد معوض وشريف إكرامي للإصابة، بينما يفتقد الهلال خدمات الخماسي ياسر القحطاني وسلمان الفرج وسلطان البيشي وخالد شراحيلي وسالم الدسري، لمشاركتهم مع السعودية في بطولة كأس الخليج المقامة حالياً بالبحرين، بالإضافة إلي المغربي عادل هرماش المنضم لمعسكر منتخب بلاده.
وعلي رغم من أن عبد الله الشريدة اعتزل لعب الكرة منذ 2005، إلا انه اجل مباراة الاعتزال، نظراً لانشغاله بظروفه الخاصة، وكذلك ارتباط الفريق السعودي بالمشاركة في بعض المباريات.
وحرص الشريدة علي توجيه الدعوة لبعض اللاعبين، الذين زاملوه اللعب سواء في المنتخب السعودي في فترة التسعينات، أو في الفريق، أبرزهم يوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع، مشيراً إلي أن الدعوة مفتوحة للجميع سواء للحضور أو المشاركة في اللقاء، موضحاً أن المشاركة في المهرجان ستكون بالتنسيق مع المدرب كومبواريه.
وقال الشريدة خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل المباراة "وجهت الدعوة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ولأعضاء شرف نادي الهلال، وللسفير المصري في المملكة العربية السعودية وكافة السلك الدبلوماسي، والعديد من الشخصيات الرياضية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي".
وتابع " أتقدم بخالص الشكر إلي كافة مسئولي الهلال، علي المجهودات الكبيرة التي بذلوها، لإخراج حفل اعتزالي علي أفضل ما يكون".
واختتم الشريدة كلامه متمنياً أن يكون هناك حضور جماهيري كبير، من مشجعي الهلال، معبراً عن ثقته في وجود جماهير كثيرة للأهلي المصري، في ظل وجود أعداد كبيرة من الجالية المصرية بالرياض.
معلومات عن اللاعب
بدأ عبد الله الشريدة حياته في نادي القادسية حيث تدرج من البراعم للناشئين للأول، ساعده علي ذلك والده مبارك الشريدة، الذي يعد من احد مؤسسي القادسية، وحقق معه كأس ولي العهد وبطولة أبطال الكؤوس الآسيوية وكأس الاتحاد السعودي.
وفي عام 1995 انتقل لنادي الهلال في عهد الراحل عبد الله بن سعد بقيمه150 ألف ريال سعودي، وشكل في ذاك الوقت ثنائي مميز مع اللاعب ليتانا، ولعب الشريدة مع الهلال عشرة سنوات حقق خلالها 25 بطولة (محلية وخليجية وعربية وقارية)، وفي عام 2005 أعلن اللاعب اعتزاله.
وكانت جماهير الهلال تتفاءل كثيراً بالشريدة إذ فاز "الزعيم" في جميع المباريات النهائية التي، باستثناء ذلك النهائي الذي لعبه مع الشباب في كأس ولي العهد عام 99م وخسره الهلال صفر-1.
وتُعتبر اللقطة الأشهر للشريدة في الملاعب السعودية هي الإصابة التي تعرض لها في مباراة النصر عام 1997 بعد احتكاكه مع المهاجم الغاني أوهين كيندي، وكاد أن يفقد خلالها حياته لولا أن أنقذته الرعاية الإلهية.