تجمع العشرات من عمال شركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم سابقا" أمام مبنى إدارة الشركة الكائن بجوار مديرية الأمن، ورددوا هتافات مطالبة بتقنين أوضاعهم وتعينهم وإلغاء نظام "السركى" كما قاموا عقب الانتهاء من وقفتهم أمام مجلس إدارة الشركة بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة، حيث قابلهم المحافظ ووعدهم ببحث مطالبهم مع شركتهم. يذكر إن شركة المقاولات المصرية تعتمد فى قوامها الأعظم على نظام "السركى" التشغيل الذاتى ولا يتقاضى العامل فيها أكثر من 20 جنيها يوميا ويتقاضى أحدهم راتبه كل 15 يوما يستقطع منه الجمع والإجازات الرسمية وقد مضى على بعضهم أكثر من 6 سنوات ولم يتم تعينه حتى الآن . "المصريون" التقت بهم للوقوف على مطالبهم وشكواهم حيث أكد صديق كريم 33 عاما أنه يعمل فى الشركة منذ أكثر من 6 سنوات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا ولا يتعدى راتبه الشهرى 500 جنيه يخصم منها الجمع والإجازات الرسمية وتساءل كيف استطيع مواكبة الحياة القاسية التى أعيشها فى ظل ارتفاع الأسعار. وأضاف "محمود فتحى" 53 عاما أن الظلم فى شركة المقاولات المصرية بلغ منتهاه حيث يتم تكليف عمال الشركة بتنفيذ أعمال مقاولى الباطن ثم تقوم الشركة بخصم الأعمال على المقاول ويذهب العائد إلى الشركة ولا يأخذ العمال من ذلك شيئا سوى راتبهم اليومى الذى لا يتعدى 20 جنيها. وتساءل فوزى العسيرى كيف تتجاهل قرارات الحكومة بأن تكون الإجازة الرسمية مدفوعة الأجر وتقوم الشركة باستقطاع ذلك من أجورهم فى تحد لقرارات الحكومة، مؤكدا أن نظام السركى لا يعمل به بهذا الشكل إلا فى شركة المقاولات المصرية فقط. من ناحيتهم أكد بعض المسئولين أن الشركة تمر بضائقة مالية كبيرة نظرا لتأخر مستحقاتها المالية المؤجلة من قبل الدولة وبالكاد تستطيع تسديد رواتب عمالها، مشيرين إلى أن التعيينات تسير بشكل منتظم حسب إمكانيات الشركة وفراغ الدرجات الوظيفية بالدولة وهو الأمر الذى تنكره العمالة وتعتبره تسويفا غير مبرر. شاهد الفيديو