قال الشيخ محمد حسام الدين، عضو الجبهة السلفية، - تعليقًا على حكم الدين في قضية خلية الشواذ الذين تم القبض عليهم مؤخرًا – إن من أخبث الذنوب عند الله جريمة اللواط، وقد شدد الشارع الحكيم في تقبيحها، وعقوبتها، ومن المعلوم أن كثيرًا من الأمراض تنتشر بسببها. وأضاف حسام الدين لقد قال ابن القيم عن جريمة الشذوذ التي ابتدعها قوم لوط: أنه ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط، وهى تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من مفسدة القتل، ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوطٍ أحدًا من العالمين، وعاقبهم عليها عقوبة لم يعاقب بها أمَّة غيرهم، وجمع عليهم أنواعًا من العقوبات: من الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم، ورجمهم بالحجارة من السماء، وطمس أعينهم، وعذَّبهم، وجعل عذابهم مستمرًا، فنكل بهم نكالًا لم ينكله بأمَّة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة، التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها. وأكد الشيخ حسام الدين أن أقل حكم لهؤلاء هو حد الحرابة بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض التي دنسوها متى وطأتها أقدامهم حتى نطهر الأرض من أمثالهم.