أدى اعتصام عشرات الصحفيين فى شارع عبد الخالق ثروت الذى تطل عليه نقابة الصحفيين الى اغلاق الشارع لاكثر من أربعة ساعات ، وسط حشود هائلة من قوات الامن التى حاصرت الصحفيين . وياتي حصار الأمن للصحفيين بعد اعلان مجلس نقابة الصحفيين وحركة "صحفيين من أجل التغيير" عن اعتصام مفتوح بمقر نقابتهم حتى يتم السماح لهم القيام بمسيرة سلمية من مقر النقابة إلى مجلس الشعب احتجاجا على إقرار التوسع في الحبس في قضايا النشر التي أقرها قانون ممارسة الحقوق السياسية بمجلس الشعب مؤخرا. وقد حاصرت قوات الأمن نقابة الصحفيين من كل الاتجاهات بأكثر من 20 ألف من جنود الأمن المركزي وعشرات السيارات المصفحة لمنع الصحفيين من الاستمرار في المسيرة وعلى رأسهم مقرر لجنة الحريات بالنقابة محمد عبد القدوس. وفى عودة لاحداث الاستفتاء الأسود ، قامت قوات الأمن بالاعتداء على المتظاهرين الذين حاولوا السير في الشارع بالضرب والركل مما أسقط محمد عبد القدوس وآخرين على الأرض وداسهم الجنود بأقدامهم كما اعتدى أحد الضباط على عضو مجلس الشعب محمد عبد العليم الصحفي بالوفد والزميل مجاهد مليجي مراسل المصريون وكذلك الزميل سمير حسين المحرر بجريدة آفاق عربية. وبعد مفاوضات قام بها يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين ومحمد عبد العليم وحمدين صباحي عضوي مجلس الشعب ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بإلغاء المسيرة وتنفيذها في يوم آخر إلا أنهم رفضوا وأعلنوا اعتصامهم حتى يتم تسيير المسيرة إلى مجلس الشعب . كما تظاهر أكثر من 300 صحفي من مختلف المؤسسات الصحفية ورددوا الهتافات المعادية للنظام والرافضة لقانون الطوارئ وحبس الصحفيين والتجديد والتوريث مطالبين بإقالة حبيب العادلي وزير الداخلية ومحاكمة المسئولين عن الاعتداء على الصحفيات والمحاميات في الأربعاء الأسود. كما رفض المتظاهرين عرض قيادات الأمن سيارات فارهة لنقلهم إلى مجلس الشعب حتى يتظاهرون هناك إلا أنهم رفضوا وأسروا على السير على الأقدام مما دفعهم إلى تشديد الحصار الأمني حولهم ومنعهم من التقدم إلى الشارع. كما أعلن المعتصمون وعزمهم تنظيم مظاهرة أمام مجلس الشعب الأحد القادم في تمام الساعة الحادية عشر صباحا.