تهانى: الدستورية كالأسد الجريح بعد العدوان عليها.. وفعلت ذلك من أجل الدفاع عن الشعب المصرى نور فرحات: النظام قام بالاعتداء على "الدستورية" لإبعاد الجبالى منها حسام عيسى: هناك أشخاص يمسكون العصا أمام الكنائس لدعوة المسيحيين للدخول فى الإسلام.. والرئاسة تطبق سياسة "طز فى مصر" لم يقدم المؤتمر الذى عقدته المحامية تهانى الجبالى ظهر الثلاثاء جديدا، كما أعلنت منذ عدة أيام عن اعتزامها كشف بعض الحقائق الهامة والمفاجآت المثيرة عن أسباب إقالتها من المحكمة الدستورية العليا، وعن أسباب إقامتها دعوى للطعن على وثيقة الدستور التى أقرها الشعب. وزيفت الجبالى فى المؤتمر الذى تم عقده بأحد فنادق الجيزة عقب رفض نادى القضاة السماح لها بإقامته بمقر النادى بعض المعلومات كادعائها أن الرئيس هو من يتولى اختيار أعضاء الدستورية فى حين أن الدستور أقر باستمرار أقدم 11 عضوا فى عضوية المحكمة. وقدمت "الجبالى" فى كلمتها بعد توجيه تحية لكل الشخصيات التى حضرت إلى المؤتمر ووسائل الإعلام التى جاءت لتغطية المؤتمر اعتذارًا عن نقل مكان المؤتمر من نادى القضاء، وقالت إن أسبابًا أمنية منعت عقد المؤتمر به, وأكدت "الجبالى" فى كلمتها أنها إنما جاءت إلى هذا المؤتمر دفاعًا عن الحق الذى يضر بمستقبل مصر, وأتصور أنه أخطر تهديد يواجه مصر هو تهديد دولة القانون واستقلال القضاء, وعزل القاضى ليس للدفاع عن القاضى، ولكن للدفاع عن مكانته وهيبة القضاء. وأضافت الجبالى: البعض حاول شخصنة القضية، وقال إننى عقدت ذلك المؤتمر للدفاع عن بقائى داخل المحكمة الدستورية، ولكن أنا أدافع عن القضاء, وكشف حقيقة الوثيقة التى أريقت من أجلها الدماء, وأن مجمل ما وافق عليه لا يتجاوز 20%, وهو ما جعلنى أدقق وأتابع الأرقام بشكل صحيح, وأنا أدعو الله إن قدر لى أن أكون من بين الذين خرجوا من المحكمة لكى أرفع الدعوى الدستورية دفاعا عن الشعب وعن استقلال القضاء, واستقلال المحكمة الدستورية, وأن المحكمة الدستورية حمت الحقوق والواجبات والحريات العامة طوال 42 عامًا, وعندما تم عزل 7 من قضاة المحكمة شكرت الله أن منحنى الحق للدفاع عن مصر. وأشارت الجبالى إلى أن الدعوى التى رفعتها إنما هى وثيقة للتاريخ والأمر شخصى وإن كان عزلنا مخالفا، كان عزلا انتقاليا خالف كل الأعراف. وقالت الجبالى: لقد تقدمت بطعن للمحكمة يتضمن طلبا أصليا بانعدام شرعية الوثيقة وعدم دستورية نفاذها. من جانبه، قال الدكتور فؤاد رياض أستاذ القانون إن الاعتداء على الجبالى بداية خطيرة لانهيار دولة القانون ولا يجب أن يمر مرور الكرام ويجب أن يتابع من الناحية القانونية, وأن تهانى لو خرجت من المحكمة فإنها لم تخرج من مصر. وتابع الفقيه الدستورى نور فرحات أن موقف النظام الحالى من تهانى الجبالى ليس لأنها قاضية بالمحكمة الدستورية وليس لكونها امرأة ولكن لمواقفها أمام جماعه الإخوان وقت أن كانت عضوًا بنقابة المحامين، وأذكر لها أحد المواقف عندما اعترضت لرئيس إحدى الدول العربية جاءت به الجماعة إلى مصر ورفضت دخوله قاعة المؤتمرات وطلبت من هذا الرئيس مغادرة المكان, وهذا يدل على أن العداء قديم مع الجبالى منذ أن كانت عضوة بنقابة المحامين ومواقفها المبدئية, ولهذا أرسل هذا النص لكى ينطبق على الجبالى فقط. كما تحدث الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس فقال: أنا لم أتحدث عن القانون ولكن سأقول معلقا على دعوة الدكتور عصام العريان لعودة اليهود لمصر، قائلا إن الإخوان لم يريدون عودة اليهود فهم موجودون بمصر، ولكنهم يريدون عودة الصهاينة, وقال: من أين جاءوا هؤلاء؟ ومن أى لبنٍ أرضعوا؟ وأشار إلى أن البلد انقسم إلى نصفين, وأن هناك أشخاصا يمسكون العصا ويقفون أمام الكنائس لدعوة المسيحيين للدخول فى الإسلام. وقال عيسى إن قوة مصر الحقيقية هى القوة الناعمة، فاتن حمامة ويوسف وهبة، هذه هى قوة مصر الناعمة.