حذرت مصادر مصرفية من اتجاه الحكومة لنقل تبعية بنك ناصر من وزارة الشئون الاجتماعية إلى البنك المركزي . وقالت أن بنك ناصر لديه مبالغ تزيد على 850 مليون جنية تخص أموال الزكاة في المساجد وأرصدة الجمعيات الأهلية الإسلامية التى يخشى من تبديدها فى حال ضمها للبنك المركزى. وأكد الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن هذا القرار سيؤدي إلى سيطرة وحدة غسيل الأموال والتي تخترقها المخابرات الأمريكية على أموال الزكاة والتبرعات الخاصة بالدول الإسلامية المنكوبة والتي تجمعها مصر.. خاصة أن أمريكا تعتبر نشاط الجمعيات الأهلية داعما للإرهاب . وأشار الدكتور محمد عبد الحليم عمر مدير مركز صالح كامل بجامعة الأزهر أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى فرض رقابة أمنية أمريكية على معظم بنوك العالم للكشف عن سرية الحسابات بحجة مكافحة غسيل الأموال وتجميد أرصدة الإرهابيين مؤكدا أن سيطرة البنك المركزي على أرصدة الجمعيات الأهلية ولجان الزكاة يمكن أمريكا من اختراق سرية الحسابات ومعرفة مصادر إنفاقها والجهات التي تحصل عليها. وقال أن المخابرات الأمريكية لها وجود قوي في وحدة غسيل الأموال التي أنشأها البنك المركزي والتي بدأت نشاطها بمنع تحويل أو دخول مبالغ تزيد على 20 ألف دولار إلى مصر قبل الإفصاح عن مصادرها وجهة تحويله بحجة مكافحة مصادر تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وأكد أن بنك ناصر لا يمارس نشاطا مصرفيا حتى يشرف عليه البنك المركزي حيث يقدم قروضا حسنة بدون فوائد لمساعدة حديثي الزواج وأصحاب المعاشات.