أقامت الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " بالتعاون مع كل من الحملة الشعبية للتغيير " الحرية الآن " إقامة معرض لرسوم الكاريكاتير والصور كأول مظهر احتجاجي علني على ممارسات وصفتها بالتوحش إزاء انتهاك حقوق الإنسان فى مصر وتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فضلا عن شبح التوريث الذى بدا متداولا بشده .. واقيم المعرض بمقر حزب التجمع بالفيوم وعلى بعد 500 متر من مديرية أمن وشعبتي أمن الدولة والأمن المركزي . وأكد منسق الحركة بالمحافظة الروائي عصام الزهيري عن التزام لجنة كفاية بالفيوم بسياسة مد الجسور مع مختلف قوى المعارضة فى المحافظة مشددا فى الوقت نفسه على أهمية إلغاء المحظورات السياسية القائمة على أسس وصفها بالواهنه إزاء التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين معربا عن ثقته فى تطور مشروع معارضة مصرية ووطنية قادرة على النهوض بالبلاد من حالة " فقدان المشروعية السياسية " على حد تعبيره. حضر المعرض عددا من أعضاء حركة الأخوان المسلمين فى الفيوم منهم الطيب أبو القاسم الذى أكد على الخط السياسي المفتوح فى معارضة النظام .. معربا عن أمله فى استثمار المزيد من قدرات الشباب فى كافة الأحزاب والتجمعات السياسية لتكون " حائط صد " أمام محاولات تجميل النظام . وشارك فى المعرض السيد ناصر محمد أحد أعضاء حزب الكرامة – تحت التأسيس – الذي أكد على أهمية اقتناص اللحظة الراهنة وعدم التعامل مع الساحة السياسية من داخل منظور أيدلوجي. وقال ان الحزب يتمسك بلعب دور أكبر فى الشارع مؤملا الجميع بوجود حافز قوي الان لدى شرائح متنامية فى المجتمع تسعى للتغير والتعبير الحر الديموقراطي عن رأيها . وشدد على أهمية النزول الى الشارع فالجمهور لم يزل بمعزل عن خضم الأحداث السياسية مع مراعاة الدفع بمرشح أو أكثر من أعضاء الحركات المعارضة داخل المجالس النيابية. وأشار محمد عبد الحكيم أحد أعضاء اللجنة المصرية لمكافحة الرأسمالية والعولمة "أجيج " الى رغبته كعضو فى اللجنة وعضو بحزب التجمع فى المشاركة بعيدا عن قانون التظاهرات السابقة التجهيز – على حد قوله – والتي لا يعرف رجل الشارع عنها شيئا وتتم محاصرتها فى إطار الجامعة بحي ( الكيمان) النائي و الإجهاز على عناصرها النشطة من قبل أفراد الأمن في الجامعة دون أن يدري المواطنون أي دور يقوم به هؤلاء الشباب ودون أن توجه إليهم الأجهزة المختصة أية تهم قانونية واضحة . و قد بدأ المعرض فى الساعة السابعة مساءً بتعليق لافتات كل من الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " و الحملة الشعبية للتغيير " الحرية الآن " على جدران مقر الحزب كما بدأ أعضاء الحركتين بترديد أناشيد وطنية للراحل الشيخ إمام عيسى مع الحرص على تشغيل مكبرات الصوت الخاصة بالحزب ليصل الصوت الى جميع المواطنين المارين فى الشارع الرئيسي وهو الأمر الذي استرعي انتباه بعض المواطنين لكن اغلبهم أحجم عن المشاركة نظرا للتوجس الأمني وقرب مقر الحزب من مديرية أمن الفيوم. ولم تتدخل القوات الأمنية فى المعرض واكتفت بمراقبة الوضع من بعيد تحسبا لنزول المشاركين فيه إلى الشارع أو وجود تجمعات من المواطنين إلا انه تم توزيع بعض عناصر من أمن الدولة على المقاهي الموجودة بكثافة فى المنطقة. على صعيد متصل أصدرت حركة كفاية أول نشره مطبوعة لها فى الجمهورية من إعداد بعض أعضاء الحركة فى الفيوم وتضمنت مقالات لعدد من الصحفيين والشعراء والروائيين. وصرح الشاعر شحاته إبراهيم أن النشرة هي أول مطبوعة تخص كفاية وتوجه للجمهور مجانا معربا عن أمله فى توالي صدورها ليس فقط فى الفيوم ولكن فى كل أنحاء الجمهورية.