قال الباحث التركي فيصل أيهان رئيس مركز بحوث الشرق الاوسط الدولي للسلام ، "إن غياب أو وفاة الرئيس العراقي جلال طالباني سيخلق فراغا وصراعا سياسيا بين مكونات الشعب العراقي وأزمة في استحقاق الرئاسة في بغداد تؤثر على المنطقة برمتها". وقيم الباحث أيهان بحديثه الخاص لصحيفة (أكشام) التركية اليوم الاثنين ،التطورات الحالية في العراق ، مؤكدا "سيظهر فراغ سياسي بين الاكراد بعد اعتزال الرئيس العراقي جلال طالباني عن العمل السياسي أو وفاته وسيؤدي هذا الفراغ الى منافسة بين أكراد شمال العراق قبل المنافسة مع بغداد". وقال أيهان عضو الهيئة التدريسية لفرع العلاقات الدولية في جامعة "ابانت عزت بايسال" التركية في محافظة "بولو" غرب تركيا، "من المتوقع أن يشهد العراق أزمة رئاسة الجمهورية العراقية من بعد طالباني ، حيث ومن المعلوم أن إدارة المالكي بدأت تتبع سياسة إبعاد الاكراد عن المسرح السياسي بالعراق ويرغب المالكي في اختيار رئيس جمهورية جديد من بعد جلال طالباني من العرب". وأضاف فيصل أيهان "لا يرغب نوري المالكي ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية لانه لا يرغب ان يفقد تأثيره على السلطة التشريعية والتنفيذية ولكنه يرغب السيطرة على اسم سيرشح لمنصب رئاسة الجمهورية في العراق ولا يوجد اسم مرشح وواضح حتى الآن لهذا المنصب، حيث من المعلوم أن منصب رئاسة العراق يهم جميع دول المنطقة والغرب ولهذا السبب ساد جميع أنحاء العالم ودول المنطقة قلق جدي". ورجح المحلل التركي أن "تكون هيرو طالباني عقيلة جلال طالباني الاسم المقرب لهذا المنصب" ، حسب رؤيته. كما أكد فيصل أيهان فى تقييمه الذى نشرته الصحيفة عدم امكانية استمرار تأثير الرئيس طالباني على الحياة السياسية في العراق مع العلم ان الرئيس طالباني كان يحظى برضا كل من امريكا ، تركيا وايران لهدف التوصل لحل بعض المشاكل عن طريقه ولم يبق بالعراق أي شخصية بعد الرئيس طالباني لحل أي أزمة سياسية قد تحدث داخل العراق"