أكد السيد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن جبهة الإنقاذ لا تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي ولا تماري في شرعيته كرئيس منتخب وإنما الاختلاف مع سياسته. وأضاف موسى، اليوم الاثنين، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن مصر تحتاج إلى حكومة بوزراء ذات كفاءة وخبرة عالية، وليس فقط أهل الثقة، قائلا: "للمرة الأولى منذ عهد محمد علي أن تقف مصر أمام تحدٍ أن تكون أو لا تكون". ووصف موسى الانتخابات البرلمانية القادمة بأنها "مفتاح الاستقرار" وتحديد شكل نظام الحكم بمصر، مشيرًا إلى أن جبهة ستعمل على كسب الانتخابات البرلمانية، وخوضها بقوائم موحدة، سوف تعلن عنها خلال الأيام القادمة، وسط إصرار كل الأطراف على وحدة واستمرار الجبهة مهما اختلفت الآراء. وطالب موسى بضرورة إجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، ومراقبة منظمات دولية وعربية ومنظمات المجتمع المدني، قائلا: "كلما شك الشعب في الدستور والانتخابات نتوقع انفجارات وسلبيات في المستقبل". وحول دعوات الحوار الوطني، شدد موسى على ألا أحد يرفض مبدأ الحوار، ولكن يجب أن يكون الأساس النية لتعديل الأمور، وليس تهدئة أشخاص أو التقاط الصور، مشيرًا إلى أن مواقفه بشأن تعديل مواد بالدستور مثلا مسجلة، ولكن لم تُؤخذ بالجدية الكافية. وعن رد الفعل عن مبادرته لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية بمصر، أشار موسى إلى أن المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر على أكد احترام الرئاسة لهذه المبادرة، ثم أُعلن بعد ذلك عن التعديل الوزاري، وهو ما يؤكد رفض مقترح تشكيل حكومة طوارئ برئاسة رئيس الجمهورية. ودعا موسى النظام الحاكم بضرورة مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي الذي وصل لدرجة خطيرة جدًا، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى إدارة كفء تعمل لصالح البلد جميعًا وليس لصالح فئة محددة وإلا سوف نُدفع للفشل والتراجع والتفكك. وأعرب موسى عن اعتقاده بأن الدعم الأمريكي للنظام الحاكم في مصر قد ينقلب في ظرف ستة أشهر أو سنة، بعد تقييم الوضع الاقتصادي، وكفاءة الحكم، وتطبيق معايير الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه لا يعلم شيئًا عن الدعم المالي الأمريكي لجماعة الإخوان المسلمين. وطالب موسى بتوضيح المعلومات الكافية عن ملف اعتقال 11 مصريًا بالإمارات أو ما يُعرف باسم "خلية الإخوان"، ولماذا ذهب وفد مصري للمطالبة بالإفراج عنهم دون غيرهم من المعتقلين. وحول دعوات النزول يوم 25 يناير قال موسى: "نحن في حالة ثورة، والتغيير لم يحدث، وجزء من حرية التعبير التظاهر السلمي من الجانبين، ويجب أن يتوقع الجميع استمرار المظاهرات بعيدة عن الفوضى والعنف والدم". وتوجه موسى برسالة للشعب المصري قائلا: "الأمور صعبة وتتطلب التضحيات والصبر مننا جميعًا، الأفضل أن يقوم كل مصري بواجبه باحترام القانون، وهيبة الدولة، الآن وقت العمل، وإحياء العجلة الاقتصادية المصرية، أرجو من الآخرين البعد عن التعصب الذي لا لزوم له، فالدين يسر".