أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر عضو جبهة الإنقاذ الوطني، على أن المعارضة لاتتحدى شرعية الرئيس المنتخب ولاتريد إسقاطه كما يزعم البعض، مشيرًا إلى ضرورة اعتراف النظام الذى يقوم على الديمقراطية بشرعية المعارضة أيضاً. وقال موسى فى حديث لصحيفة" تركيش ويكلي" التركية صباح اليوم " نحن لانتآمر لإسقاط النظام ، وعندما نعارض سياساته لا يعنى القيام بمؤامرة ضده، فنحن نعارض وفقا للقواعد الديمقراطية".
وحذر من أن الوضع الاقتصادى فى مصر خطير للغاية والأمور تسير من سييء إلى أسوأ، وتحتاج للمناقشة وتكاتف جميع القوى لإنقاذ مصر ،مشيرًا إلى أن المسألة الاقتصادية تتعدى أهمية الدستور الذى يجب مراجعة بعض مواده.
وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن عدم إدارة البلاد بكفاءة جيدة سيقودها لمنحدر خطير، مطالبًا بوجوب مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى القائم وخطط الحكومة للتعامل معه.
واقترح موسى في الحوار الذي نشر مكتبه تفاصيله اليوم السبت، عقد هدنة سياسية بين الحكومة والمعارضة تكون "جبهة الإنقاذ الوطنى" شريكاً أساسيا فيها للعمل معاً والتوصل لإيجاد حلول فاعلة للخروج من هذه الأزمة الراهنة التى تعصف بمصر.
وجدد موسى مطالبته بتشكيل حكومة طوارئ برئاسة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لمدة عام تمثل كافة الأطياف والتيارات السياسية للتعامل مع تلك الأزمات التى تمر بها البلاد.
وأضاف أنه لابد من تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة 6 أشهر لأن البلاد ليست بحاجة لانتخابات بقدر حاجتها لحلول للتغلب على تلك المشكلات والأزمات الإقتصادية التى لم تعهدها من قبل .
وطالب المرشح الرئاسي السابق، بضرورة الإسراع في تشغيل المصانع وتدوير عجلة الإنتاج والإهتمام بالزراعة وبحقوق الفلاح المصرى وتنشيط حركة السياحة التى كادت أن تتوقف ،فضلًا عن تحسين ظروف العمل للمواطن وزيادة راتبه.
وحمل موسى الجميع مسئولية إنقاذ مصر ،منوها إلى أن أنها تواجه الإفلاس وتتطلب تكاتف جميع القوى لإنقاذها ولايمكن تحقيق أى تقدم فى أى مجال دون حل فعال للمشكلة الاقتصادية ،قائلا:"أن تشكيل حكومة جديدة ليس كافيا لحل الأزمة كما يعتقد النظام".
ورأى أن ثورات الربيع العربى فى كل من تونس ،مصر،اليمن وليبيا كانت بداية حقيقية للتغيير فى ظل استبداد الأنظمة وإصرارها على تملك البلاد وتوريث الحكم ،مضيفا إلى أن تلك الثورات أكدت عدم قبول الشعب بتلك الأنظمة المستبدة.
وتطرق موسى فى حديثه إلى الوضع فى إيران مشددا على أهمية إيران ودورها الرائد فى المنطقة رغم الإعتراض على العديد من الجوانب فى سياساتها المختلفة، داعيًا إلى عدم إغفال القضايا النووية الإسرائيلية حين التعامل مع القضايا النووية الإيرانية ،مشيرًا إلى أنها سياسة لن يدعمها أحد قائلًا :" إذا سألت أى مسئول فى المنطقة عن السياسة النووية فى المنطقة فستكون إجابته ماذا عن الوضع النووى لإسرائيل قبل إيران؟".
وأكد موسى على أن مصر تقف بجوار دولتى الإمارات والبحرين وستدافع عن أى بلد عربى وعن مصالحها فى المنطقة مضيفا أنه كثيرا ما نوه عندما كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية إلى أن العرب بحاجة لحوار كامل ممثلين من جامعة الدول العربية مع إيران.
ورأى موسى أن الحل الوحيد هو إجراء حوار حقيقي فورا وفتح العديد من الملفات الخاصة بالوضع النووي، والعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، والوضع في منطقة الخليج، وسوريا ولبنان فضلا عن الإهتمام بمعالجة القضية الفلسطينية.
وحول رؤيته للوضع السورى أوضح موسى أنها مسألة وقت ،مستبعدا احتمالية عودة الأمور إلى ماكانت عليه منذ عامين بعد كل الدماء التي سالت ،داعيا جميع الدول العربية والدول المحيطة بمافيها تركيا للاستعداد للتعامل مع دولة سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد الذى أوشك على الانتهاء