تأكيدًا لما انفردت به جريدة "المصريون" في عددها قبل السابق، أكد المهندس عمرو فاروق عضو مجلس الشورى والمتحدث الرسمي لحزب الوسط، صحة ما نشر في الجريدة عن ضغوط السفارة الأمريكية للانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، مضيفًا أنه تلقى مكالمة من الرجل الثاني بالسفارة، ووجه له شبه تهديد للانسحاب. وقال "فاروق" في تصريح له أثناء اجتماعه مع أمناء إعلام الوسط بالمحافظات، إنه تم التكتم على هذه الواقعة إلا أنه تم نقلها من أحد الصحفيين الذي كان يحضر أحد لقاءات المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط مع بعض قيادات القوى السياسية. وقال فاروق ل"المصريون" إن الولاياتالمتحدة وسفاراتها بالقاهرة سعت إلى الضغط بجميع الطرق لعدم خروج الدستور الجديد إلى النور، إثر ما تعانيه من حالة تخوف غير مشروعة من صدور الدستور الجديد وما يتضمنه من استقرار البلاد، وهو ما لا تريده أمريكا حتى تظل مصر دولة تابعة لها في ظل وجود شخصية وتيار إسلامي على رأس السلطة التنفيذية الحاكمة في البلاد. على جانب آخر رفض التأكيد أن جبهة الإنقاذ الوطني تخضع لضغوط سياسية لرفض الدستور من قبل الولاياتالمتحدة والسفارة الأمريكية بالقاهرة، قائلاً: "ليس لدي دليل على ذلك لكي أقوله"، مؤكدًا أن المجموعة التي انسحبت في آخر شهر من الجمعية التأسيسية من رموز جبهة الإنقاذ كان كل هدفهم عدم الإبقاء على الرئيس مرسي، وصياغة مادة بالدستور هدفها إعادة الانتخابات الرئاسية وهى التي اقترحها عمرو موسي قبل انسحابه من التأسيسية عندما تم رفضها من قبل الأغلبية باللجنة ولم تكن محل توافق.