اتفاقيات مع التيار المدنى وتهديدات لأعضاء الجمعية وإرهابهم بالبلطجية السفارة أبرمت اتفاقاً مع المصريين الأحرار وحزب عمرو موسى على الانسحاب من الجمعية والإسلاميون: تاريخ آن باترسون يفضحها ومهمتها بالقاهرة تنفيذ مخطط العراق وأفغانستان كشف عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور عن وجود مخطط تم ممارسته على الجمعية من قبل قيادات أمريكية بالقاهرة على رأسهم السفيرة الأمريكية الحالية آن باترسون، مؤكدين أن طوال فترة الستة أشهر المنقضية من عمر التأسيسية، وهم يعملون تحت ضغط كبير للخروج بالدستور من مأزق الإجهاض الذى سعى الكثيرون لإلحاقه بالدستور الجديد خاصة بعد تحالف القوى المنسحبة وانصياعها لتهديدات السفيرة الأمريكية وتفجير قنبلة الانسحابات المتكررة فى وجه الجمعية بهدف إسقاطها. وأكد صبحى صالح عضو الجمعية التأسيسية السابق والقيادى الإخوانى أن طوال عملهم داخل الجمعية التأسيسية كانوا على دراية بوجود مخططات لإسقاط الجمعية وإجهاض الدستور الجديد الذى من شأنه أن يعرقل مصالح الكثيرين سواء فى الداخل أو الخارج وهو الأمر الذى جعلنا متمسكين لآخر لحظات بالانتهاء من الدستور، وتمريره للشعب للاستفتاء رغم محاولات مستميتة من قبل عدد من المحسوبين على التيار المدنى والموالين للخارج بعرقلتنا عن طريق الانسحابات المتتالية والتهديدات بعدم خروج الدستور للنور. وأضاف صالح أن تصريحات أبو العلا ماضى تؤكد أن لديه معلومات حقيقية عن وجود مؤامرة تمت حياكتها ضد دستور مصر الثورة والممارسات التى كانت تتم من القوى المدنية دلت على تنفيذ هذا المخطط بإحكام. فيما قال عمرو عبدالهادى عضو الجمعية التأسيسية السابق إن أعضاء التأسيسية كانوا يعلمون جيدا أن هناك اتصالات سرية جرت بين السفارة الأمريكية وعدد كبير من أعضاء الأحزاب المنتمين للتأسيسية خاصة الأحزاب المدنية. وأضاف أن الانسحابات من الجمعية كانت بسبب أوامر السفارة الأمريكية فى القاهرة، وكان على رأس تلك الأحزاب التى واءمت مع آن باترسون حزب المصريين الأحرار وحزب المؤتمر التابع لعمرو موسى المرشح الرئاسى الخاسر" وغيرها من الأحزاب المعارضة. وقال عبدالهادى إننا لم نتوقع أن تواصل السفارة أفعالها الخبيثة بالتواصل مع الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامى وإيصال تهديدات لحزب إسلامى كبير كحزب الوسط وتهديداتهم له بهذه الجرأة، موضحا أن أكبر رد على السفارة هو استمرار استكمال بناء المؤسسات. ومن جهته، كشف طلعت مرزوق عضو الجمعية التأسيسية السابق عن حزب النور أن عملهم بالجمعية لم يكن سهلا وإنما كان العمل أشبه بمعسكر ملبد بالعراقيل والألغام خاصة أنهم فوجئوا بصدمة كبيرة عندما انتقلوا للعمل داخل أحد الفنادق للانتهاء من المسودة النهائية للدستور بشارع سمون بوليفار، واندلعت اشتباكات وحاصر البلطجية محيط الفندق وتعرض أعضاء الجمعية لمضايقات عدة من البلطجية الذين حولوا المنطقة ما بين مقر مجلس الشورى والفندق الذى أقام فيه الأعضاء لساحة عراك حاصرونا بالأسلحة والغازات المسلية للدموع والحجارة وكنا نعمل تحت ضغط وإرهاب كبيرين فى ظل غياب الأمن، حتى أننا كان يتم إيقافنا من قبل كمائن وهمية من قبل البلطجية لإرهابنا وكأن هناك من أراد إسقاط الدستور وعرقلته وعدم خروج للنور. وأكد حمدى حسن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أن السفارة الأمريكية لم تتغير عن سياسة التعامل التى تعودت عليها أيام النظام السابق، وقال حسن إن السفارة كانت تجرى مشاورات واتصالات مع الأحزاب السياسية فى مصر وكانت تقوم بفرض إرادتها على الإدارة المصرية من خلال التدخل فى المنظومة السياسية فى مصر. وعن إمكان وجود أحزاب تتعامل مع السفارة، قال إن الوسط لم يرض بتلك الضغوط، بينما يستمر عدد كبير من الأحزاب السياسية الأخرى فى عملية التطبيع مع الولاياتالمتحدة، وقال إن هذه الأحزاب تعمل وفق أجندات خارجية وهذا يضر بمصر. وعن التحرك المصرى وفق تلك الممارسات أوضح حسن أن المجلس العسكرى سمح بالتبعية لرغبة أمريكا وهو ما أفلتنا منه بنجاح الرئيس محمد مرسى ويمكن أن تتحسن الأوضاع بصورة أكبر ويمكن أن تتخلص مصر من التبعية ولكن بشكل أفضل لأن الولاياتالمتحدة تريد تعويق عملية التقدم المصرى وبناء الدولة الحديثة ذات العلاقات القوية والجذور المتينة. بينما قال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية إن السفيرة الأمريكية آن باترسون مأخوذ عليها فكرة التدخل فى الدول التى تعمل فيها كممثلة دبلوماسية عن موطنها فمثلا فعلت ذلك فى أفغانستان والعراق وغيرها، ودائما ما تتسبب فى مشاكل كبيرة ويأتى بعدها عملية انهيار الدولة، مؤكدا أن السفيرة الأمريكية أرسلت خصيصا لمصر من أجل تعويق بناء الدولة وإفشال الثورة المصرية، ومن ثم فهى تعمل وفق خطوات مدروسة وعن طريق "رمى الطعم"، بمعنى أنها تدرس القوى الموجودة على الساحة ومن ثم تتحرك وفقا لها وتقوم بعدها بالدخول فى العمل السياسى لكل حزب وتوجهاته. وقال إن حزب البناء والتنمية لم يلقَ أي تهديدات حتى الآن والأمر غير مستبعد خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه لا يمكن التصرف حيال أفعال باترسون لأن الدولة المصرية تعانى من قلاقل عديدة ووجود عمليات معارضة شديدة ومن ثم لا يمكن للرئيس أن يحارب فى أكثر من جبهة.