علمت المصريون أن إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام السابق قد لعب دورا مهما جدا في إسناد رئاسة التحرير إلى أسامة سرايا ووقف عقبة كئودا أمام احتمالات ترشيح عمرو عبد السميع المشرف على الأهرام الدولي أو لبيب السباعي رئيس تحرير مجلة الشباب لخلافته. وكشفت مصادر أن نافع قد أبرم صفقة مع كل من صلاح الغمري وأسامة سرايا تدور حول أحتفاظه بمقال يومي في نفس الزاوية التي تعود على الكتابة فيها وكذلك إغلاق جميع الملفات والتجاوزات التي حدثت في الأهرام طوال السنوات الماضية وعدم إجراء أي تغييرات في المؤسسة تطول رجاله بدون التنسيق معه مقابل ممارسته ضغوطا على الجهات المسئولة ومجلس الشورى لاختيار الغمري وسرايا لخلافته. وكذلك يلزم نافع بتقديم دعم لا محدود لسرايا والغمري خصوصا في الأيام الأولي ومساعدتهم في مواجهة أي مشكلة مهنية أو إدارية والتصدي لأي مؤامرات تجاههم خصوصا أن هناك حرسا قديما مستاء جدا من وصول الغمري وسرايا إلى رئاسة وتحرير الأهرام. في هذا الإطار عبرت تيارات عديدة داخل الأهرام عن استيائها البالغ من تعيين سرايا رئيسا للتحرير كونه يعد استمرار لنهج نافع الذي استمر في الأهرام لما يقرب من 30 عاما وكذلك لعدم امتلاكه سياسة تحريرية تستطيع إعادة الأهرام إلى عقدها الذهبي بعد تراجعها في السنوات الأخيرة. جدير بالذكر أن نفس الدور الذي لعبه نافع في الأهرام قد قام به كل من مكرم محمد أحمد في دار الهلال ومحمد عبد المنعم في روز اليوسف حيث كان لهم دور كبير في اختيار المرشحين لخلافتهما وهو ما استجاب له المجلس الأعلى للصحافة.