على غير المتوقع بدأ أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام حملته مبكرا للإطاحة برجال إبراهيم نافع من قيادة العمل التحريري في المؤسسة الصحفية الأولى في مصر والمنطقة العربية رغم اتفاق الثنائي نافع وسرايا على احتفاظ الحرس القديم الموالي للأول بنفوذه. وقد دشن سرايا هذه الحملة بتوجيه انتقادات علنية وحادة إلى مسئول الديسك المركزي سامي متولي وإلى أسلوب إدارته للمطبخ الصحفي في الأهرام وهو الدور الذي بقوم به متولي منذ 25 عاما لدرجة أن كثيرين كانوا يعتبرونه رئيس التحرير الفعلي للمؤسسة ولم يكتف سرايا بذلك بل شن هجوما حادا على محمد زايد مسئول العدد الأسبوعي ومحمد باشا أحد مديري تحرير الأهرام المقربين جدا من نافع في خطوة عدها الكثيرين تمهيدا للتخلص منهم رغم أن زايد قد حاول خطب ود سرايا بنشره حوارا معه في العدد الأسبوعي رسم فيه سرايا معالم سياسته التحريرية. وعلمت "المصريون" أن سرايا ينوي تصعيد كل من عبد العظيم درويش وعبد العظيم حماد الذي تم استدعاءه على عجل من ألمانيا وأشرف العشري للعب دور رئيسي في إدارة العملية التحريرية لسحب البساط من تحت أقدام رجال نافع كما بدأ سرايا في تسديد فواتير وصوله إلى منصبه بقيامه بتعيين الدكتور جمال عبد الجواد والدكتور عماد جاد الخبيران بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام كنائبي رئيس تحرير استرضاء لمدير المركز الدكتور عبد المنعم سعيد الذي لعب دورا مهما في تهيئة الساحة لسرايا وابعاد غريمه عبد السميع عن رئاسة تحرير الأهرام إجراءات سرايا السريعة أثارت استياء بالغا لدى كافة العاملين بالمؤسسة لدرجة أنهم يتندرون عليه في جلساتهم السرية بأنه لازال بعيدا عن ارتداء قميص إبراهيم نافع ويتهمونه بأنه حول مكتبه إلى مطعم نتيجة العزومات المستمرة التي يقيمها فيه على عكس سلفه نافع . من ناحية أخرى شن الدكتور عبد العاطي محمد رئيس تحرير الأهرام العربي حربا شرسة على رجال أسامة سرايا وقام بإبعاد محمد حبوشة وخيري رمضان من مهامهما كمديري تحرير. وأصر عبد العاطي على قراءة المادة التحريرية بنفسه وينظر الكثيرون إلى هذه الخطوة كانتقام من حبوشة ورمضان اللذين سبق لهم إبعاد عبد العاطي عن منصب نائب رئيس تحرير المجلة منذ عدة أعوام